أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد أن نتائج المفاوضات مع حركة حماس حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية  ستظهر خلال أقل من شهر، وسنطلب دعماً روسياً لها. وقال الأحمد خلال استضافته لدى برنامج قصارى القول عبر فضائية "روسيا اليوم" مساء الاثنين " إن حكومة الوحدة من الممكن أن تشارك فيها الفصائل ولا مانع لدينا من وجود المستقلين فيها، بشرط الإلتزام بالنظام الأساسي للسلطة". وأضاف "الحكومة سيكون من مهامها تطبيق بنود اتفاق القاهرة ، والاعداد للإنتخابات، وتوحيد الوزارات والهيئات والمؤسسات، بما فيها الأمنية". وأشار الأحمد إلى أنه اطلع الرئيس الروس على أخر التحركات الأخيرة في ملف المصالحة، مبيناً أن هناك تحركات جادة مع حماس لإنهاء الانقسام. وعن ترشح الرئيس محمود عباس لفترة رئاسية جديدة، أوضح أن الظروف اليوم لا تسمح له بالمغادرة، والنظام الاساسي يسمح له بفترة جديدة، وهناك اجراءات تحت إشراف الرئيس، نقوم بها ومنها انعقاد المجلس الوطني، وترتيب أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية .

حماس ليست إرهابية

وفيما يتعلق بإمكانية اعتبارحركة حماس منظمة إرهابية، من قبل جهة في روسيا محسوبة على المنظمة الصهيوينة، قال الأحمد "سنقف بجانب حماس، ونرفض اعتبار حماس منظمة إرهابية، وأن اختلفنا كثيراً مع حماس، إلا أن حماس تبقى حركة وطنية". وعن الانتفاضة،  أكد أن عمليات السكاكين والدهس عمليات فردية ، وليست منظمة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن القيادة الفلسطينية لا تتحمل مسئولية أشياء لا تخطط لها. و قال الأحمد "لم نصل الى درجة الاصطدام المفتوح مع الاسرائيليين، لذا نسميها "هبة" والشهداء الذين سقطوا بالهبة 80% من حركة فتح ، رغم أننا لم نرسلهم للاحتكاك مع الاحتلال ولكننا لا نقلل من تحركهم؛ لأن الذين أوصلنا جميعاً الى هذه الحالة هو نتنياهو وحكومته، وحالة الاحباط وجمود العملية السلمية، وشراسة المستوطنين" . وأكد الأحمد على وجود تنسيق متواصل مع روسيا، مبيناً أنهم يزورون موسكو بشكل دوري لإجراء لقاءات مع وزارة الخارجية. وبين الأحمد أنهم عقدو اجتماعاً هاماً مع نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بغدانوف" مساء الإثنين، دام ثلاث ساعات لتقييم الأوضاع الفلسطينية، في ظل تعثر عملية السلام وانسداد الافق الناتجة عن التطورات الاقليمية . وأوضح أن الحروب العربية الداخلية أثرت بشكل ما على إهتمام العالم والمنطقة بالقضية الفلسطينية، قائلاً: "هناك مخطط جديد لإشغال العالم عن القضية الفلسطينية ونخشى أن يكون مخطط سايكس بيكو جديد في المنطقة كما المحت له وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونديرزا رايز للرئيس محمود عباس بأن المتغير سيحصل يوماً ، ونحن نعيش هذا التغيير".

المصدر :