قال المختص والطبيب العام شادي فوده إن الملح يتكون من مادة الكلوريد ومعدن الصوديوم اللذين يقومان بوظائف هامة في الجسم. وأوضح فوده في تصريح خاص لـ"الوطنيـة" أنه وعلى الرغم من التحذير الدائم من زيادة مستويات الكلوريد والصوديوم في الجسم إلا أنهما يحافظان على توازن السوائل في جسم الإنسان. وأكد فوده أن الملح يسهم في نقل الإشارات العصبية، وعملية تقلص العضلات، إلى جانب مشاركته في وظائف حيوية أخرى. كما أنه يساعد أيضًا في تقليل الملح بالطعام لمرضى القلب وضغط الدم، ولكن بإستثناء هذه الحالة لا يمكن النظر إلى قضية الملح باعتبارها أبيض أو أسود. وعرض فوده أهم ثمانية أفكار خاطئة وشائعة عن الملح.

المعدة والعظام :

ويعتقد البعض أن زيادة أكل الملح مع الطعام ترتبط بأمراض مثل سرطان المعدة، وهشاشة العظام، لكن هذه الأفكار خاطئة ولا يوجد أساس علمي لها وأن القضية الصحية الوحيدة التي ترتبط بزيادة الملح هي ارتفاع ضغط الدم.

ضرورة الملح :

وقال إن البعض فكرة مفادها أن الإنسان ليس بحاجة إلى الملح، وهي فكرة خاطئة أيضاً، لأن الملح يشارك في وظائف هامة بالجسم. وبين أن الملح يعمل على تنظيم ضغط الدم، كما أنه يلعب دوراً في وظائف الجهاز العصبي، ويساعد في نقل المغذيات داخل الجسم.

الحساسية للملح :

وعن حساسية الملح، أكد فوده أنه ليس صحيحاً أن البعض لديه حساسية أو مقاومة للملح، وأن هذه القضية لا تزال موضع تضارب في نتائج الدراسات. وقال إنه كل الأجسام تستجيب للملح بالطريقة نفسها، لكن إذا كانت زيادة الملح تؤثر سلباً على جسمك عليك خفضه، وزيادة أكل الفواكه والخضروات.

ملح الطعام :

وأضاف البعض يعتقد أن تقليل الملح أثناء الطبخ وعلى المائدة وسيلة فعّالة لخفض مدخلات الجسم من الملح، لكن ذلك ليس صحيحاً. وأكد أن معظم كمية الملح التي تدخل الجسم تأتي من اللحوم المصنّعة، وعلب الصلصة، والمعكرونة، والخبز، والبسكويت المملح، وغير ذلك من الأطعمة المصنّعة والمخبوزات الجاهزة.

وهناك بدائل للملح

وعن البدائل قال إنه يمكن الاعتماد على الأعشاب والتوابل مثل الثوم والبصل والليمون والفلفل الأحمر والأسود للحصول على الصوديوم الذي يحتاجه الجسم، والاستمتاع بنكهة جيدة للطعام دون الاعتماد على الملح.

الشباب وكثرة الملح

يرى بعض الشباب أن زيادة كمية الملح المستهلكة لا تضر خاصة في فترة الشباب، لكن الحقيقة أن زيادة الملح تؤدي إلى زيادة السوائل في الجسم، ويضع ذلك جهداً على القلب والكلى، ما يزيد خطر الإصابة بأمراضهما في وقت لاحق من الحياة. أما على النشاط البدني من الصحيح أن النشاط البدني والتمارين تقلل من تأثير الملح على ضغط الدم، لكن يظل تأثير كثرة الملح على احتباس السوائل، ما يضع مزيداً من الجهد على القلب.

المصدر :