طالبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالعدول عن قراراتها التقشفية وسياساتها الاستشفائية للعام 2016 للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأوضح رئيس دائرة شؤون اللاجئين في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه الجمعة، أن لجوء وكالة الغوث الى انتهاج سياسة التقشف للخدمات الاستشفائية وتخفيض نسبة التغطية العلاجية لتصل إلى 20 % للمستشفيات الخاصة أمرًا مرفوضًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان. وقال "انه من المؤسف ان تلجأ "الاونروا" بتخفيض التكاليف العلاجية لأمراض السرطان والقلب المفتوح وغيرها من الأمراض المزمنة بنسبة (37.5%)". وأشار إلى أن وكالة الغوث وفق سياستها الجديدة ستدفع للاجئ الفلسطيني 5000 دولار تغطية تكاليف علاج امراض السرطان والقلب المفتوح وغيرها من الأمراض الخطيرة في خطتها الاستشفائية للعام 2016 بدلاً من 8000 دولار كانت تصرف للمرضى في العام الماضي، مما سيضطر المريض لتحمل الاعباء الاضافية التي قد لم تمكنه من استكمال علاجه في حل عدم قدرته على تغطيتها مما سينعكس سلباً على حياة المرضى. ورفض الاغا قرار وكالة الغوث بانتهاج سياسة التقليصات للخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين تحت مبررات الاجراءات التقشفية. ولفت الى ان الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينية ومنظمة التحرير دعمت خلال مشاركتها في اجتماعات اللجنة الاستشارية الأخيرة خطة "الاونروا" التقشفية شريطة أن لا تمس الخدمات المقدمة للاجئين وأن تقتصر اجراءاتها التقشفية على المصاريف الادارية والفنية التي تستنفذ جزء كبير من الموازنة الاعتيادية للوكالة. وطالب الاغا وكالة الغوث بسد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية من خلال البحث عن موارد جديدة ومانحين جدد وليس من خلال الخدمات المقدمة للاجئين، داعيا إدارة الوكالة للعودة للعمل وفق سياستها الاستشفائية المعتمدة في العام 2015. يشار الى ان وكالة الغوث متعاقدة مع المستشفى الحكومي ومستشفيات الهلال الأحمر وكانت تدفع 100% وفق خطتها في العام 2015 وباتت تدفع 95% لمستشفيات الهلال من قيمة الفاتورة و85% للمستشفيات الحكومية و80% للمستشفيات الخاصة وفق خطتها للعام 2016.

المصدر :