توقعت أوساط سياسية متعددة في سوريا اليوم الثلاثاء، أن يتم البدء بتنفيذ اتفاق انسحاب تنظيمي "الدولة و "جبهة النصرة" والتنظيمات الأخرى من منطقة جنوب دمشق، غداَ الأربعاء. وأكدت هذه الأوساط دخول مسلحين من يلدا وببيلا وبيت سحم إلى الحجر الأسود، ودخول ما بين 30 إلى 40 مسلحاً إلى مخيم اليرموك. وكشف أمين سر "تحالف القوى الفلسطينية" في سورية، خالد عبد المجيد،  في تصريح صحفي سابق، أنه تم "الاتفاق على تأمين طريق بديل لمسير قوافل المسلحين، الذين سيتم إخراجهم من المنطقة الجنوبية لدمشق، التي تقع ضمنها مدينة الحجر الأسود، ومخيم اليرموك، وأحياء القدم والعسالي والتضامن، بعد تعليق عملية إجلائهم في 26 الشهر الماضي، إثر مقتل قائد "جيش الإسلام" في غوطة دمشق الشرقية. وأوضح عبد المجيد، أنه "عقدنا كفصائل فلسطينية سلسلة اجتماعات استعداداً لمعالجة قضية مخيم اليرموك، إذ ستبقى مجموعات صغيرة يجري التواصل معها وطلبت تسوية أوضاعها، وقسم آخر ما زال متمرداً، وهم أقلية سيتم التعامل معهم بغرض إخلاء المنطقة بشكل كامل من المخيم والمنطقة الجنوبية لدمشق". وأشار إلى وجود،  دراسة لتسوية أوضاع من يبقى من أبناء القدم والعسالي والحجر الأسود والتضامن واليرموك مع الدولة السورية. ووفقاً لوسائل إعلام مقربة من النظام السوري أنه سيتم سحب القسم الأكبر من المسلحين ومعالجة أمور من يبقى منهم خلال أسبوعين". وأكدت وسائل الإعلام "أنه لن يعالج مخيم اليرموك مثلما تم التعامل مع برزة والمعضمية وبيت سحم بالمصالحة، بل سيتم خروج كامل للمسلحين". وأفاد عبد المجيد، بأنه "بعد معالجة وضع مخيم اليرموك سيعود الناس إليه سواء كانوا بالداخل السوري أم في الخارج، والآن نعمل مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية على إعادة الناس إلى السبينة". وتم في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم منذ أكثر من عام إبرام اتفاقات مصالحات وطنية بين الجهات المعنية والمسلحين في تلك البلدات.

المصدر :