نظمت الفصائل الفلسطينية و"اللجان الشعبية" اليوم الجمعة، اعتصاماً أمام مكتب "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجاً على سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها، وطالب المعتصمون في مذكرة لـ " الأونروا" تلاها أمين سر الفصائل واللجان الشعبية في مخيم شاتيلا، أحمد عبد الهادي. وطالبت المذكرة وكالة الغوث التراجع الفوري عن القرارات والإجراءات "الجائرة" بحق اللاجئين في لبنان، والإسراع في استكمال مشروع ترميم المنازل الآيلة للسقوط على سكانها في المخيمات. ودعت اللجان الشعبية في مذكرتها العودة إلى نظام الاستشفاء الكامل وعدم تحميل المريض أعباء مالية تحت أي ظرف، بالإضافة لدعم وتطوير البرامج التربوية في المدارس في كافة المراحل وتأمين الخدمات الصحية واحتياجات الطلاب وتأهيل مستلزمات الطلاب في المدارس. وشددت المذكرة أن الشعب الفلسطيني لا يعفي الأونروا من واجبها في تقديم كافة الخدمات واحتياجاته إلى حين عودته إلى  وطنه فلسطين. وأقام المئات من اللاجئين الفلسطينيين اعتصاماً حاشداً أمام مكتب مدير "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا" الرئيسي في صيدا، مرددين الشعارات المنددة بسياسة "الأونروا" التي وصفوها بالظالمة. والقى أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية بمنطقة صيدا عبد أبو صلاح كلمة المعتصمين، دان فيها  "قرارات أونروا الظالمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاعات التعليم والطبابة والشؤون الاجتماعية". وأعلن أبو صلاح تمسك الشعب الفلسطيني بوكالة "أونروا" حتى العودة إلى فلسطين، كونها الشاهد الأول على القضية الفلسطينية، مؤكداً على التمسك الثابت،" وعدم التفريط  بأي حق من حقوقنا". وفي الختام، سلم المعتصمون، مدير "أونروا" بمنطقة صيدا إبراهيم الخطيب، مذكرة بمطالبهم. وكانت الأونروا أصدرت منذ بداية عام 2016 قرارا يعتبر تقشفياً بامتياز يقضي بتقليص الخدمات الصحية، فبعد أن كانت التغطية الصحية 100% لمرضى المستوى الثاني، بات على المريض دفع 20% في المستشفيات الخاصة، و15% في المستشفيات الحكومية، و5% في مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني. في حين قررت الأونروا زيادة التغطية الصحية لمرضى المستوى الثالث من 50% إلى 60%، علماً أن الزيادة في المستوى الثالث تعتبر على الصعيد المالي أقل بكثير مما تم اقتطاعه من المستوى الثاني.    

المصدر :