شارك العشرات من فلسطيني سوريا المقيمين في قطاع غزة ظهر الثلاثاء بوقفة تضامنية مع أهالي بلدة "مضايا" السورية المحاصرين منذ 7 شهور. ورفع هؤلاء خلال وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لافتات تدعو الحكومات العربية لمساعدة أطفال سوريا وإنقاذهم من الموت البطئ، وأخرى تتسائل عن مكان وشعارات مؤسسات حقوق الإنسان في العالم. وشدد هؤلاء على ضرورة رفع الحصار عن بلدة "مضايا" وإدخال المساعدات الغذائية فورًا، وتسهيل حركة المواطنين العزل لخارج البلدة. وقالت إحدى المشاركات في الوقفة ميسون أبو عامر، إن مضايا تموت جوعا ونحن نريد من خلال وقفتنا نقل رسالتهم للعالم ليتحركوا لرفع الحصار بشكل نهائي عنها. وأضافت " حصار مضايا وكل بلدة في سوريا جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي والإنساني". وطالبت أبو عامر منظمتي الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية بـ"تحمل مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية تجاه البلدة المحاصرة". وتشهد بلدة "مضايا" (غرب دمشق)، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، منذ 7 أشهر حصاراً خانقا، أسفر عن وفاة 23 شخصاً الشهر الماضي بسبب الجوع، حيث منعت قوات النظام وحزب الله إدخال كافة أنواع المساعدات الإنسانية. واضطر الأهالي في "مضايا"، إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن "أولى شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وصلت إلى بلدة مضايا ظهر أمس الإثنين". وأكد أن وصول القافلة استغرق وقتاً طويلاً، و"مفاوضات صبورة مع الكثير من الأطراف".

المصدر :