توعد تنظيم القاعدة في بيان مشترك لفرعيه في شبه الجزيرة العربية والمغرب العربي "بالثأر" من المملكة العربية السعودية على خلفية إعدامها أكثر من أربعين متهماً بالإرهاب خلال الشهر الجاري، معتبرا إياها بـ"الخطوة الحمقاء". وحمل البيان المؤرخ في العاشر من كانون الثاني/يناير وتداولته منتديات إلكترونية جهادية، توقيع تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب". وجاء فيه "قامت حكومة آل سعود بإعدام ثلة من العلماء وطلبة العلم والمجاهدين الذين تصدوا للحملة الصليبية المعاصرة، فجادوا بأرواحهم وانفقوا اموالهم وقالوا كلمة الحق التي أخذ الله عليهم تبيانها للناس". واعتبر التنظيم عملية الإعدام "جريمة جديدة ارتكبها نظام آل سعود، يتجلى فيها طغيانهم وحربهم على الجهاد في سبيل الله، ويتضح فيها تسخيرهم للقضاء في تثبيت ملكهم وقمع من يعارضهم". وتوجه إلى الحكام السعوديين بالقول "فلينتظروا اليوم الذي سيشفي به الله صدور أهالي الشهداء وإخوانهم ومحبيهم من الطاغي الكفور"، معتبرا أن هؤلاء الحكام "أبوا إلا أن يقدموا دماء المجاهدين الصالحين قربانا للصليبيين في عيدهم في بداية السنة الميلادية". وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في الثاني من كانون الثاني/يناير، تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 مدانا "بالإرهاب"، بينهم أربعة شيعة أبرزهم الشيخ السعودي نمر النمر، فيما الباقون مرتبطون بالقاعدة.

المصدر :