بعد ثمانية أيام من البحث والمطاردة الواسعة، تمكنت الشرطة الإسرائيلية من الوصول لمنفذ عملية تل أبيب التي قتل فيها إسرائيليين وأصيب سبعة أخرين بجراح مختلفة الجمعة الماضية. هذه العملية المعقدة بالنسبة للاحتلال انتهت بالتخلص من الشاب نشأت ملحم بعد الاشتباك معه في وادي عارة بالداخل المحتل. وآثار اختفاء الشهيد ملحم حالة من الذعر والخوف في صفوف مدينة تل أبيب التي شهد فيها شارع ديزنجوف العملية، وعلى إثرها نفذت شرطة الاحتلال إجراءات أمنية صعبة في المدينة. وقالت القناة الاسرائيلية الثانية إن وحدة كوماندوز من قوات “يمام” أطلقت الرصاص تجاه ملحم بعد أن رفض الاستسلام، ما أسفر عن وقوع اشتباك خرج خلاله ملحم يطلق النار من بندقية "فالكون" التي استخدمها في عملية تل أبيب. من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (تابعة للجيش): إن "قوة من الأمن الإسرائيلي، قامت بقتل منفذ عملية تل أبيب، في منطقة (وادي عارة)، شمالي إسرائيل". ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها: إن "عملية القتل، جاءت بعد معلومات استخبارية، أفادت أن الشاب الفلسطيني نشأت ملحم (منفذ عملية تل أبيب) يتواجد، في منطقة (وادي عارة)". وكانت الشرطة قد داهمت الأربعاء الماضي بأعداد كبيرة بلدة عربية تقع في منطقة المثلث، بحثاً عن ملحم. ولم تدرج وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله اسم الشهيد نشأت ملحم على قائمة شهداء انتفاضة القدس، التي وصل عدد شهدائها إلى 152 شهيداً. وأوضح وكيل عام وزارة الصحة أسعد الرملاوي في تصريح للوطنيـة، أن شطب اسم الشهيد ملحم من قائمة الشهداء الفلسطينيين هو نتاج إجراء إداري بحت. وأشار أن ذلك يتم بحكم أن وزارة الصحة تعمل في المناطق الخاضعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، مؤكداً أنه لا يمكن إنكار الشهداء الفلسطينيين في أي مكان سواء في أراضي 48 أو في الشتات.  

المصدر :