هدمت جرافات الاحتلال منزل الشهيد مهند شفيق الحلبي (19 عامًا) فجر السبت، في بلدة سردا شمال مدينة رام الله، في ظل تواجد عسكري مكثف. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة سردا، وحولتها الى ثكنة عسكرية، وأحاطت منزل الشهيد الحلبي وقامت الجرافات بهدم المنزل، والذي أخلته العائلة. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فأصيب 3 شبان أحدهم برصاص معدني بالظهر، والاخر برصاصة معدني في الساق، وثالث برصاص معدني في اليد، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص بغزارة نحو الشبان، وسمعت أصوات النار من عدة أحياء من مدينة رام الله. وأغلقت قوات الاحتلال الطرق الرئيسية المؤدية الى قرية سردا، ومنعت مرور السيارات عبر الشارع الرئيسي، الكائن بين رام الله وبيرزيت، وأعادت الصحفيين وسيارات الاسعاف، ومنعتهم من المرور. وكان الشهيد مهند الحلبي نفذ عملية طعن في القدس الغربية، أسفرت عن مقتل جنديين اسرائيليين، وينسب له العديديون أنه كان شرارة انطلاق الهبة الجماهيرية الحالية. وأخلت عائلة الشهيد مهند الحلبي منزلها بعد 4 أيام فقط على استشهاده، وانتقلت للعيش في مدينة رام الله منذ ذلك الحين. وكانت العائلة رفعت استئنافاً لما تسمى محكمة العدل العليا، والتي ردت الاستئناف، وأكدت على قرار قيادة جيش الاحتلال بهدم منزل الشهيد مهند الحلبي، فاستغلت سلطات الاحتلال الأجواء العاصفة والأمطار الشديدة لتنفيذ عملية الهدم. ورغم ذلك اندلعت مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال، الذي انتشر في العديد من الأماكن والحارات والجبال في سردا ورام الله وأبو قش، وأطلقوا الرصاص بغزارة نحو الشبان. وبهدم منزل الشهيد مهند الحلبي، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تكون قد هدمت أو أغلقت بالباطون 13 منزلا في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

المصدر :