أتم وفد من وجهاء مدينتي الخليل وغزة صلحاً عشائرياً بين عائلتي عمرو ونصر على خلفية مقتل المواطن محمود فايق نصر "26 عاما"، على يد شاب من عائلة عمرو في الخليل منذ أكثر من شهرين. وتحدثت عدة شخصيات منهم الشيخ يوسف سلامة والقيادي في فتح زكريا الأغا، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش وكبار العائلتين مرحبين بالفكرة ومؤكدين على أهمية التوصل إلى الصلح. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا : " نشكر عائلة نصر على قبولهم الصلح رغم الجراح التي بداخلهم"، مشيداً بالعقلانية الكبيرة التي تمتعت بها عائلة نصر رغم الأحزان التي أصابتهم. بدوره، قال مدير المعاهد الأزهرية في فلسطين يوسف سلامة : " نلتقي اليوم لإتمام الصلح العشائري بين عائلتين كريمتين آل نصر من قطاع غزة وآل عمرو من الخليل نتيجة حادث مؤسف أدى لمقتل المواطن محمود نصر". وأضاف سلامة أن رجال الإصلاح بادروا إلى جمع الشمل و إزالة أسباب الخلاف بين العائلتين، موضحاً أن هذه الجلسة ثمرة لجهود رجال الاصلاح في غزة والضفة الغربية. من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش : " ما الغريب أن ننهي هذا النزاع العارض بين عائلة نصر الكريمة التي في حضرتها لا يمكن أن نضيف شيء على أهل الكرم والصفح والعفو، وفي مجلس عشائر الخليل لا يمكن أن نضيف الا الاحترام والتقدير لأهل الوفاء الذين احترموا ميثاق الشرف بينهم وجاءوا إلى غزة لكي يأتوا بما عليهم من واجبات عرفية". ووصل الليلة الماضية مجموعة من الوجهاء المخاتير ورجال الإصلاح من مدينة الخليل إلى قطاع غزة للقاء عائلة المقتول محمود فائق نصر (26) عاماً، من أجل الوصول إلى إصلاح عشائري مع العائلة. واجتمع هؤلاء مع لفيف من المخاتير والشخصيات الاعتبارية في غزة لتطييب خواطر عائلة نصر، بالإضافة إلى تقديم كل ما يلزم وفق شروط العشائر بتوجيه من عائلة القاتل ” أبو عمر” القاطنة في الخليل. وكان الشاب محمود فائق نصر (26) عاماً قتل في شقة سكنية بمنطقة دورا في الخليل، حيث كان يعمل هناك ويستعد لإتمام مراسم زواجه.

المصدر :