تاريخ النشر:
28-03-2017 4:06 AM - آخر تحديث:
28-03-2017 1:06 AM
قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إنه لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عما يحدث اليوم في فلسطين من جرائم واعتداءات وحشية.
وأكد الحمد الله خلال كلمته في الاحتفال المركزي بيوم الشهيد الفلسطيني، اليوم الاربعاء برام الله أن تدخل العالم الفاعل أصبح ضرورة قصوى لا للتعويض فقط عن صمته المطبق بل لرفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، " ولتمكين شعبنا من طي صفحة الموت والمعاناة، وإنتشال شبابه وأطفاله من اليأس والإحباط وإنعدام الأمل".
واعتبر أن العالم بات يقر بحقوقنا المشروعة وبأحقيتنا في العيش بحرية وكرامة على أرض وطننا بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار وصمود أسرى الحرية وإصرار شعبنا على التغيير وصنع الأمل.
وأضاف أنه بفضل إصرار الشهداء والشعب الفلسطيني توالت اعترفات البرلمانات وشعوب العالم بدولة فلسطين وتمكنا من إيصال رسالة شعبنا إلى كل محفل ومنبر دولي بضرورة الانتصار لعذاباته المستمرة منذ ثمانية وستين عاما.
وشدد على ضرورة إنهاء أطول احتلال عسكري عرفه التاريخ المعاصر، والتحرر من جدرانه وإستيطانه وإرهاب مستوطنيه.
وحضر الاحتفال المركزي محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، والأمين العام للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين محمد صبيحات، ورئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى انتصار الوزير وعدد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية.
وأضاف الحمد الله: "تحتشد المشاعر، وأنا أجتمع بينكم اليوم لنحيي معا فعاليات يوم الشهيد الفلسطيني، هذا اليوم الذي يرتبط بوجدان كل واحد منا، ويتحول كل عام، إلى مناسبة وطنية كبرى، نستذكر فيها شهداء فلسطين الذين عانقت أجسادهم أرض الوطن وامتزجت دماؤهم بثراها.
وتابع رئيس الوزراء باسمي ونيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس، أحيي شهداء فلسطين، الأكرم منا جميعا، ونقف إجلالا وإكبارا عند تضحياتهم، فهم حماة الهوية والذاكرة، وحراس الأرض وصناع فجر الحرية والكرامة الإنسانية.
واستطرد الحمد الله في كل مرحلة نخطوها نحو الحرية والإستقلال وإقامة الدولة، وفي كل إنجاز يتحقق على الأرض، نستذكر شهدائنا الأبرار، وفي مقدمتهم الزعيم الخالد والقائد المؤسس ياسر عرفات، وشهداء الثورة الفلسطينية في الوطن وخارجه، وشهداء الحركة الأسيرة، وشهداء الأرقام والهبة الشعبية، الذين ما زال الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامينهم ويمنع عائلاتهم حتى من تشييعهم ودفنهم وفق التقاليد الوطنية والشعائر الدينية."
وأردف رئيس الوزراء: "نقف اليوم معا، أيها الأخوات والأخوة، تخليدا لمسيرة كل هؤلاء الشهداء، الذين سيظلوا المنارة التي تضيئ طريق الحرية والعودة، والبوصلة التي تقودنا دائما إلى درب العطاء والتفاني في خدمة وبناء الوطن.
لقد تحققت الكثير من الإنجازات بفضل تضحياتهم جميعا، وباتت قضيتنا الوطنية العادلة ترتبط بين شعوب الأرض قاطبة، بقصة كفاح لا يستكين وبإرادة صلبة لا تيأس ولا تشيخ.
فمنذ سنوات النكبة والتهجير، وإبان الثورة، وفي مسيرة المقاومة الشعبية السلمية، ارتقى الآلاف من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم للتصدي للإحتلال الإسرائيلي ومخططاته الإستيطانية، ولاسترداد حقوقنا الوطنية، كما عرفها القانون الدولي وأقرتها الشرعية الدولية، وفي القلب منها، حق شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير."
وأوضح رئيس الوزراء: "إن الوفاء لتضحيات الآلاف من أبناء شعبنا الذين قدموا حياتهم من أجل فلسطين وحريتها، ولمعاناة الأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال، يحتم علينا مراكمة العمل الوطني، على الصعيدين الرسمي والشعبي، لحشد المزيد من الرأي العام العالمي لضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها وإنتهاكاتها المستمرة.
المصدر :