أدان مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية في إيران على خلفية إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر. وأعرب المجلس في بيان "عن قلقه العميق حيال هذه الاعتداءات"، ودعا طهران إلى "حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية" طبقا لالتزاماتها الدولية. وورد في البيان أن اتفاقيات فيينا تلزم الدول بحماية البعثات الدبلوماسية ، مطالبا جميع الأطراف إلى اعتماد لغة الحوار واتخاذ اجراءات لتخفيف التوتر في المنطقة، بحسب ما نشره موقع روسيا اليوم. وكان مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي قد دعا مجلس الأمن لإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية والقنصلية السعودية في إيران، واصفا الاعتداء بالانتهاك الخطير للمواثيق والأعراف الدولية. كما طالب المعلمي حكومة طهران بالالتزام بحماية المنشآت الدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام مبدأ حسن الجوار قولا وفعلا. من جهتها، بعثت إيران برسالة إلى مجلس الأمن الدولي أعلنت فيها عن أسفها للهجوم الذي تعرضت له هيئات دبلوماسية سعودية في مدينتي طهران ومشهد الإيرانيتين، وتعهدت فيها بعدم تكرار الاعتداء على البعثات الدبلوماسية. وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، كما أنها سحبت بعثتها الدبلوماسية من هناك. كما اتخذت الرياض قرارا بوقف الملاحة الجوية مع إيران، إضافة إلى قطع جميع العلاقات التجارية معها، وذلك على خلفية الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد يوم السبت ، والذي جاء بعد إعلان السعودية إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.  

المصدر :