حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة من النوايا الإسرائيلية الخبيثة والمبيتة التي تقف خلف المشاورات الأمنية والسياسية حول إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية. ورأت الخارجية في بيان صحفي نشر الثلاثاء في المشاورات شكلا من أشكال استغفال المجتمع الدولي، واستمرارا لحملات الكذب والتحريض والتضليل التي يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وإنجازاته. وقالت : " فمن جهة تقوم الحكومة الإسرائيلية بتدمير وإضعاف وتقويض وسحب صلاحيات السلطة الوطنية، ويستبيح جيشها المناطق الخاضعة للسلطة بشكل يومي، ويواصل حصار وخنق قطاع غزة، ويصعد من جرائمه وانتهاكاته القمعية ويمارس جميع أشكال العقوبات الجماعية ضد شعبنا، وكل ما من شأنه إضعاف تيار السلام والمفاوضات في الجانب الفلسطيني، وفي ذات الوقت يذرف دموع التماسيح ويدعي حرصه على بقاء السلطة واستمراريتها". وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها انسداد الأفق السياسي الناتج عن إفشال الحكومة الإسرائيلية لجميع فرص المفاوضات والسلام، وسعيها لخنق الاقتصاد الفلسطيني وإضعافه وإلحاقه باقتصاد الاحتلال. وأكدت أن مسرحية نتنياهو الهزلية لن تنطلي على أحد في العالم، وأن ما يدعيه من خطوات تجميلية للاحتلال وتسهيلات مزعومة ليست هي الحل. واوضحت ان المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الاعتراف الصريح والواضح بحقوق شعبنا الوطنية، وفي مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين، وأن تمتلك الشجاعة الكافية لإنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين.

المصدر :