تُحي حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" اليوم الخميس الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية. وأكدت حركة فتح  في بيانها المركزي في الذكرى الواحدة والخمسين لانطلاقتها أنها ما زالت متمسكة بالمبادئ والأهداف الأساسية التي انطلقت من أجلها، وأنها ثابتة في خندق المواجهة الأول على أرض الوطن، وفي ميادين القانون والدبلوماسية والمحافل الدولية. وقالت الحركة  إن فتح التي تحملت المسؤولية الوطنية التاريخية قبل خمسين عاماً من الآن، وأطلقت الثورة في فجر اليوم الأول من كانون الثاني من العام 1965، وأعادت الشعب الفلسطيني إلى الخارطة السياسية والجغرافية، عبر مسارات ممنهجة من النضال والكفاح الميداني الشعبي، السياسي، الثقافي والاجتماعي، وبلورت الهوية الوطنية الفلسطينية، كهوية نضالية عربية إنسانية تحررية تقدمية. وأكدت أن الشعب الفلسطيني هو الرقم الأصعب في المعادلة، وأنه بمخزونه العظيم من الإرادة والصبر والصمود والمقاومة بكل أشكالها المشروعة، لقادر على حمل منطق وفلسفة الثورة والتحرير من جيل إلى آخر، وتطوير أدواته وأساليبه وإيداع ما يمكن شعبنا من بث روحه الكفاحية الوطنية فيها لتأمين ديمومتها حتى النصر. وجددت الحركة عهدها وقسمها بهبة شعبية بوصلتها القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وتضحيات لافتداء مقدساتها الإسلامية والمسيحية، لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك. وقالت إن دولة الاحتلال والاستيطان العنصري لن تنعم باستقرار على أرض وطننا ودولتنا، وأن العالم لن ينعم بالسلام ما لم ينعم شعبنا بسلام قائم على تلبية حقوقه المشروعة. وأشارت إلى أن معظم أسماء الشهداء الخالدين في هبة القدس، قد تخرجوا من صفوف مدرسة فتح الوطنية، وقد ارتقوا على ذات الدرب والأهداف التي قضى من أجل تحقيقها آلاف المناضلين والمناضلات من كل الأطر التنظيمية والقيادية، وقادة مؤسسون في الحركة على رأسهم قائد الثورة الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات. وجددت حركة فتح التأكيد بأن شعبنا الفلسطيني جزء أساسي ولا يتجزأ من هذه الأمة العظيمة، التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، ودعت لإدراك المؤامرات الهادفة لتفتيت الأمة والسيطرة على مقدراتها، وتغيير أولويتها. وقالت إن توسيع قواعد المقاومة الشعبية التي يجسدها شعبنا ببسالة وإقدام في صموده وثباته على أرض الوطن، والاشتباك اليومي الميداني المباشر مع الاحتلال وعصابات المستوطنين، ومقاطعة منتجات الاحتلال، وتجسيد أشكال التكاتف والتعاضد والتكافل، والانتصار لذوي الشهداء والأسرى، بالتوازي مع إسناد المقاومة السياسية في المحافل الدولية، ورفع مستوى الوعي بالمرحلة ومتطلباتها والالتزام بالمصالح الوطنية العليا، وهو التحدي الذي لا بد من إنجازه لتقريب يوم الحرية والاستقلال. وشددت فتح على أن الانتصار في معركتنا مع المشروع الإسرائيلي مرهون بوحدة وطنية، تجمع مصادر وعناصر قوتنا، وتوجهها بإخلاص وصدق لميادين المعركة المصيرية مع دولة الاحتلال في كل الاتجاهات المشروعة في القانون الدولي. وأكدت انها مؤمنة بالوحدة الوطنية كحتمية لا انفكاك منها أبداً، تدعو حركة حماس إلى الارتقاء بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، والعمل بمصداقية وإخلاص على تنفيذ اتفاق المصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهماتها ومسؤولياتها في قطاع غزة حسب القانون الأساسي.   وقالت : " علينا جميعا تحمل المسؤولية لإبقاء حركة فتح في الخندق الأول دفاعاً عن شعبنا ومقدساته وقراره الوطني المستقل، حامية للمشروع الوطني تردع المتآمرين على قضيته وتمنع محاولات تصفيتها". من جهته، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد جودة النحال أن الثورة الفلسطينية تتجدد دوماً بفضل دماء وتضحيات الشهداء والجرحى والاسرى، وكافة أبناء شعبنا الذين لا زالوا يقاومون الاحتلال من أجل تحقيق حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقال النحال إن الذكرى الواحدة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح"، تأتي في ظل انتفاضة القدس المباركة والتي أعادت توجيه البوصلة الى القضية الفلسطينية وارسلت رسالة للجميع بانه لا استقرار ولا سلام في المنطقة الا بحل القضية الفلسطينية. وشدد النحال على أن الثورة الفلسطينية أعادت الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية والتي حاول الكثيرون جعلها قضية انسانية، ولكن بالانطلاقة في بداية العام 1965م بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات ورفاقه الابطال من خلال عملية عيلبون البطولية تم تأكيد الهوية الفلسطينية واننا شعب تحت الاحتلال يريد العودة الى ارضه واقامة دولته مثل باقي شعوب العالم.

المصدر :