أكد ممثلو عدد من الفصائل الفلسطينية في غزة على ضرورة العمل فوراً دون تأخير من أجل إنهاء أزمة الصحة في قطاع غزة والحد من تفاقمها قبل حدوث كارثة حقيقية. وشدد هؤلاء خلال لقاء نظمته كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية على ضرورة أن تأخذ الفصائل دورها الحقيقي في معالجة هذه الأزمة وإلزام الحكومة بمسؤولياتها، وتجنيب الصحة التجاذبات السياسية واعتبارها أزمة إنسانية. وطالبوا حكومة التوافق باتخاذ خطوات جادة وعاجلة لإنهاء كافة أزمات القطاع الصحي بقطاع غزة وفي مقدمتها أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية، والالتزام بالتوريد الشهري والمنتظم لمخصصات غزة وتوفير الإحداثيات الوظيفية الضرورية المطلوبة ، وضرورة الدعم الاسعافي والسريع للقطاع الصحي في قطاع غزة بشكل دوري وبشتى الطرق. ودعوا إلى إعادة النظر بكشوف التأمين الصحي وتنقيتها ممن لا يحتاجون إعفاء وحملة من الوزارة لشرح الوضع والبحث عن الحلول. وجددوا مطالبتهم المستنكفين للعودة للعمل في وزارة الصحة، مشيرين إلى أنهم سيرسلوا مذكرة  حول متطلبات الوزارة في غزة إلى رئيس الحكومة ووزير الصحة ومطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه غزة وبخاصة في القطاع الصحي. ودعا ممثلو الفصائل لتفعيل اللجنة المشكلة من وزير الصحة وإعطائها الغطاء السياسي لحل المشاكل الصحية بغزة، وبلورة مبادرة برلمانية من الكتل والقوائم البرلمانية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة بدءً بتفعيل المجلس التشريعي بشكل وحدوي. وأكد النائب محمد فرج الغول أن تفاقم أزمة الصحة في قطاع غزة ينذر بخطورة بالغة على قدرة وزارة الصحة في تلبية الاحتياجات الصحية لما يزيد عن 1.9 مليون من سكان القطاع. وطالب ووكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة برام الله بالعمل على توفير 1100 وظيفة استداركية للصحة وتوفير مخصصات مالية لصالح مصاريف الوقود وشركات النظافة، وتوفير موازنة تشغيلية لتغطية الاحتياجات اليومية في الوزارة في قطاع غزة . من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومنسق القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش أن مشكلة الصحة في غزة هي أزمة سياسية بامتياز وأن حكومة التوافق ووزير الصحة تقع عليهم مسؤولية للقيام بدورهم تجاه الواقع الصحي في قطاع غزة. وطالب البطش الفصائل الفلسطينية برفع مذكرة وتوصيات لتقديمها لوزير الصحة ورئيس الوزراء لمعالجة القضايا الصحية في قطاع غزة. وأوضح البطش بأن أزمة الصحة في قطاع غزة لا تحتاج إلى تأخير، داعياً الفصائل بالضغط على الحكومة لإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة . من جهته، طالب القيادي في الجبهة الديمقراطية صالح ناصر بتحييد الخدمات الصحية عن التجاذبات السياسية ، مشدداً على ضرورة استمرارية التواصل مع الحكومة للوصول إلى نتائج وخطوات عملية لإنهاء ازمة الصحة . وأكد القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر أن أزمة الصحة في قطاع غزة هي مشكلة حقيقية، داعياً إلى ضرورة البحث عن طرق لحلها وتعزيز صمود شعبنا . وفي ذات السياق، أكد القيادي في حركة المبادرة الوطنية عائد ياغي أن مشكلة الصحة سياسية بامتياز ، مطالباً بتفعيل اللجنة الفصائلية الرباعية لحل مشكلة الصحة ، وممارسة الضغط على وزير الصحة والحكومة لحل هذه الازمة .    

المصدر :