أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن القيادة الفلسطينية تولي قطاع التعليم اهتماما كبيرا، وإن أبرز انجاز تحقق خلال عام 2015، هو الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية رغم كافة التحديات والأخطار، وصون وحدة النظام التعليمي في الضفة الغربية وقطاع غزة، على حد قوله. وقال الحمد الله أثناء مشاركته في احتفال "يوم المعلم الفلسطيني" بمدينة رام الله اليوم الأربعاء "نجتمع اليوم احتفاء بعيد المعلم الفلسطيني، وفاء لعطاء وتفاني المعلمات والمعلمين وكافة مكونات أسرة التربية والتعليم الفلسطينية، وتقديراً لدورهم الوطني والاستثنائي في تسليح أطفالنا وشبابنا بالعلم والمعرفة، وانتشالهم من الإحباط والبؤس وانعدام الأمل". وأضاف أن الشعب الفلسطيني يشهد هذا العام تصعيد إسرائيلي خطير وغير مسبوق حيث تمارس الحكومة الإسرائيلية سياسة التحريض الممنهج، وتطلق العنان لجيشها ومستوطنيها ليرتكبوا أعمال القتل والتنكيل، ويبثوا المزيد من العنصرية والكراهية، لاسيما قتل جيش الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الشعبية، معلم وعشرون طالبا، كما يعتقل يوميا عشرات الطلبة من المدارس والجامعات. وأكد رئيس الوزراء أن رسالة حكومته تتجاوز بكثير إدارة الأزمة أو مواجهة التحديات، مشدداً على أنها تتمحور على خلق بيئة تعليمية عصرية، مناسبة ومحفزة للعلم والمعرفة، وتطويع التكنولوجيا وإدخالها إلى منظومة التعليم، واستنهاض بنيتها التحتية وموائمة مخرجاتها مع سوق العمل والحاجات المجتمعية، وفق وكالة وفا الرسمية. ونوه إلى أن الحكومة ستعمل على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه المعلمين، وفق الإمكانيات المالية المتاحة، فور انفراج الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة نظرا لانخفاض المساعدات المالية الخارجية. وأضاف " أبرز انجاز تحقق خلال عام 2015، هو الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية رغم كافة التحديات والأخطار، وصون وحدة النظام التعليمي في الضفة وغزة، كما وحققنا نجاحا نوعيا هاما في اختراق الكثير من المسابقات والمنافسات الدولية. حيث فاز ثلاثة معلمين بجائزة التعليم الدولية (نوبل التعليم)، وحصدت فلسطين جوائز إنتل للعلوم على مستوى العالم العربي". وتابع بالقول:" سينصب العمل على تطوير نظام التوجيهي، والوصول بمزيد من خدمات التعليم في مناطق الاحتكاك والمناطق المهمشة والمتضررة من الجدار والاستيطان، وتفعيل الإرشاد التربوي فيها، هذا بالإضافة إلى رقمنه التعليم مع بداية العام الدراسي القادم ليبدأ من الصف الثالث وحتى السادس، وتفعيل مشروع مدارس النشاط الحر لتنمية مهارات الطلبة وإطلاق إبداعاتهم وصقلها، كما ونراكم الخطوات لدمج التعليم التقني بالتعليم العام واستنهاض واقع التعليم المهني. وستتركز تدخلاتنا الحكومية أيضا على توسيع البنية التحتية للتعليم في القدس المحتلة وقطاع غزة.

المصدر :