أستنكر الناطق باسم اللجنة الوطنية العليا للمتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية غازي حمد الهجوم الشرس الذي تشنه دوائر الاحتلال الإسرائيلية على رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية العليا، بالإضافة إلى  حملات التحريض والتشويه التي تقودها لإحباط الجهد والحراك الفلسطيني الساعي لإحقاق العدالة للفلسطينيين. وقال حمد في بيان صحفي له الأحد "منذ انضمام دولة فلسطين رسمياً للمحكمة الجنائية الدولية مطلع العام الجاري، بدأت قوات الاحتلال باستهداف اللجنة الوطنية ككل، واستهلت حملتها باعتقال عضو اللجنة خالدة جرار من منزلها، وشنت حملات تضليلية ضد رئيس اللجنة صائب عريقات لتشويه مواقفه الثابتة والمدافعة عن قواعد الشرعية الدولية والعدالة". وبين أن إسرائيل قامت بحملات تحريضية موازية على إثر تسليم منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية لتقريرها الأول إلى المحكمة الجنائية، حيث استهدفت خلالها هذه المؤسسات التي تعمل على فضح ممارسات الاحتلال وسياساته غير القانونية، من خلال توظيف المزيد من الموارد الرخيصة للنيل من القيادات والمؤسسات الفلسطينية وتشويه سمعتها. وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته يعلمون من خلال خبرتهم بالاحتلال وأدواته المشبوهة أن معركة التحريض التي تقودها دولة الاحتلال ما هي الاّ في بدايتها، وستطال كل من يدفع بقضية العدالة في فلسطين إلى الأمام، وكل من يساهم بجهد في السعي لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم إلى العدالة الدولية. وتابع بالقول "إن قادتنا ومؤسساتنا قادرة على الرد على هذه الحملات التي لن تزيدهم إلا إصراراً على المضي قدماً في هذا الطريق مهما كانت التكلفة ومهما طال الزمن، وسيخرجون أكثر تصميماً على الانتصار لقيم العدالة والإنسانية والانتصاف لضحاياهم، وسيزودهم بقوة الصمود في وجه الاحتلال وجرائمه ومحاسبته وقادته على هذه الجرائم".

المصدر :