أكد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية، عاموس جلعاد أن إسرائيل تستعد لمواجهة سياسية وأمنية مع السلطة الفلسطينية. وقال جلعاد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ماكور ريشون" العبرية ونشرتها الجمعة " إن مزاج الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو مزاج تحدٍ وربما هو يفكر بالاعتزال، ومن شأن ذلك أن يترجم إلى أمور تؤثر على الأمن". وأضاف " إذا حللت كل تصريحات وتصرفات الرئيس عباس فإنه يبدو أنه في العام 2016 سينجرف إلى مواجهة معنا في المجالين السياسي والأمني، يوجد احتمال كهذا، ونحن نتعامل مع هذا الاحتمال بجدية بالغة". وفي يتعلق بإيران، قال جلعاد إنها ما زالت تشكل التهديد الأكبر على إسرائيل، وأن "التحدي الأول الماثل أمامنا هو الاستمرار بمراقبة التهديد الإيراني. وأوضح أن إمكانية تحقيق تهديد نووي ما زال قائما، وفي موازاة ذلك فإن الاتفاق (النووي) مع الدول العظمى يكمح الإيرانيين موارد أكثر من أجل بناء قوة عسكرية كبيرة. وأشار جلعاد إلى العلاقة بين إيران وحزب الله، الذي لديه 100 ألف صاروخ قائلاً  "لم يحدث أبدا أنه كان هناك أكثر من 100 ألف صاروخ موجه إلى إسرائيل مثلما هو الوضع اليوم". واعتبر أن حزب الله لا يهاجم إسرائيل بسبب الردع وبسبب تورطه في الحرب الدموية الدائرة في سوريا. وفي هذا السياق الأخير، استبعد جلعاد أن يكون 2016 العام الأخير للحرب في سوريا، مشيرا إلى أن سوريا لم تنعد دولة متكاملة وأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر على ربع الدولة فقط، وهو متعلق بالكامل بإيران وحزب الله.

المصدر :