قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح إن "إسرائيل" التي تظنون أنها يمكن أن تحمِيَكُم لا تستطيع أن تحميَ نفسَها اليوم من سكينِ وأدواتِ المطبخِ التي يدافع بها شعب فلسطين عن نفسه بشبابه وشابّاته في انتفاضة القدس. وأكد  شلح خلال كلمه له في المؤتمر الدعوي الأول "أنصر مسرى نبيك" في ذكرى المولد النبوي وإسنادا لانتفاضة القدس اليوم الخميس،  أن "إسرائيل" تستطيع أن توقِّع سلاماً مع الأنظمة والحكومات وتستطيع أن تفتح سفارة أو قنصلية، أو أن ترفع علماً في هذه العاصمة أو تلك، لكنها لن تنال شرعية ووضعيةَ الوجود الطبيعي في هذه المنطقة. وأضاف شلح أن " فلسطين والقدس غير قابلة  للنسيان أو التجاهل انشغلوا بأي قضيةٍ وبأي مشكلةٍ،  فستدور العجلةُ لتعودوا إلى نقطة الصِّفر، وتكتشفوا أنّكم أمام مشكلة العصر، مشكلة فلسطين ومأساتها ومِحنتِها وقضيّتِها". وأكد أن جيل الانتفاضة من الشباب والشّابات هو جيل أسامة بن زيد الذي يعيد إلى الأذهان صلة الرسول صلى الله عليه وسلم بفلسطين، قبلتنا الأولى ومسرى ومعراج نبينا إلى السماء .. حتى يؤكد على تواصل الأجيال. وأضاف الأمين العام  " الآن وبعد 37 سنة على توقيع "كامب ديفيد" ومازال الشعب المصري يرفض التطبيع وكذلك الشعب الأردني بعد توقيع اتفاقية وادي عربة، ستظل "إسرائيل" في نظر شعوب الأمة كياناً غريباً منبوذاً إلى أن يأذنَ الله بتحرير فلسطين". وقال إننا لا نهربُ إلى التاريخ، بل نحن منغمسون في الواقع أكثر من كثيرين من دعاة الواقعية التي تعني الاستسلام، لكننا نرى الكيان على حقيقته وبكل عوامل القوة والإنجازات التي حققها وأرعبت الجميع، لكنها لم ترعب مهند الحلبي ومهند العقبي وضياء تلاحمة ولا الشهيد البطل عيسى عساف ورفيقه الشهيد عدنان أبو حبسة بالأمس ولا كل شهداء وشهيدات الانتفاضة الباسلة، بمبادراتهم الذاتية التي تجعل من الصعب على العدو أن يتنبأ بهم. وأشار إلى أن الاحتلال لم يعد ينتصر في الحروب "ويوقع بنا الهزائم كما في السابق، وحروب غزَّة ولبنان شاهدة على ذلك؛ كما أنه لم يستطع أن يُحقِّقَ السّلام لأنه لا يُؤمن إلاّ بسلام الهيمنةِ والسيطرةِ وفرض الأمرِ الواقع".

السلطة

وقال إن الرسالةُ الأهمُّ هي التي توجِّهها الانتفاضةُ للسلطةِ الفلسطينيةِ لقادة حركة فتح هي، ماذا تنتظر هذه القيادة؟! وعلى ماذا تُراهن، وهي تقفُ موقف المتفرِّج من شعبِها الذي يُذبح، وأرضها التي تُنهب، وقدسُها التي تُهوَّد، وأقصاها الذي يَقتحمُه المستوطنون كلَّ يومٍ بحماية جيش الاحتلال. وانتقد شلح استمرار "التنسيق الأمني" مع الاحتلال في ظل الانتفاضة: "وكأنّ الشعبَ الذي يُقتل وتُهدم بيوته ويُنكل به على يد الاحتلال، هو شعبٌ آخر في بلدٍ آخر!. وطالب قيادة حركة فتح بأن تحسِم موقفها وتُعلن انحيازها الواضح للانتفاضة التي تُعبِّر عن إرادة الشعب وخيارِهِ، كما انحاز الشهيدُ ياسر عرفات رحمه الله لانتفاضة الأقصى.

المصدر :