أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر أن الفصائل الفلسطينية التي وضعت مبادرة خاصة لفتح معبر رفح ستسلمها قريبا إلى قياديين من المستوى الأول في حركتي فتح وحماس لبحثها والرد عليها قبل عرضها على المسؤولين المصريين. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مزهر أن عرض المبادرة هذه تأخر خاصة في ظل الأزمة التي يعيشها سكان قطاع غزة مع استمرار إغلاق هذا المعبر الوحيد والمخصص لسفر المحاصرين في القطاع. وتشمل المبادرة خمسة بنود، ومن بين هذه البنود حسب الصحيفة،  أولا اعتماد الموظفين العاملين في المعبر الذين عينتهم حماس رسميا في الوظيفة العمومية، ورفدهم بموظفين سابقين، ليكونوا فيما بينهم "طاقم عمل مهني متكامل". وتشمل أيضا تسليم إدارة المعبر لشخصية وطنية مستقلة يجمع عليها الطرفان، على أن يكون ذلك بالتنسيق والتوافق مع حكومة التوافق، ثالثا تسليم مسؤولية أمن المعبر لقوات الحرس الرئاسي. وفي إطار جهود الفصائل لحل الأزمة، عقد يوم الأحد الماضي اجتماع مع وزراء حكومة التوافق الموجودين في قطاع غزة، حيث أطلعوا على بنود خطة التحرك. ورفضت الفصائل التي وضعت المبادرة أن تولى عملية إدارة المعبر لأي جهة أجنبية، بعد ما سرب في وسائل إعلام عرض الأمر على لجنة الصليب الأحمر. ويدير معبر رفح حاليا موظفون عينتهم حركة حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة، وتريد مصر قبل فتح المعبر أن تعاد السيطرة عليه للسلطة الفلسطينية، وترفض حماس في المقابل إقصاء موظفيها الذين عملوا طوال السنوات الماضية، وتدعو لإدارة المعبر بـ»الشراكة وليس الإقصاء». ومعبر رفح مغلق منذ أن تمت عملية عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ولا يعاد فتحه إلا لأيام قليلة لا تكفي حاجة السكان،  وأعيد قبل أسبوعين فتحه لمدة يومين فقط بعد إغلاق دام أكثر من مئة يوم، تمكن من السفر خلالهما نحو 1500 شخص من أصل 25 ألفا من مرضى وطلاب من المغادرة.

المصدر :