نفى القيادي في حركة حماس باسم نعيم ما جرى تداوله خلال الأيام الماضية عن طلب تركي من الحركة بوقف نشاطاتها داخل الأراضي التركية أو ضرورة رحيل قيادتها بناءً على طلب إسرائيلي متزامن مع حوارات "المصالحة" التركية الإسرائيلية الجارية حالياً. وقال نعيم في مقابلة مع الوطنيـة إنه "لم يرشح حتى اللحظة أن هناك قبول تركي أو طلب إسرائيلي بوقف أنشطة حركة حماس أو طرد قياداتها من تركيا". وأضاف أن الدليل على ذلك هو الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لتركيا  قبل أيام والتقى خلالها الرئيس رجب طيب أروغان، ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلوا وقيادات تركية أخرى. وأكد نعيم بأنه لا يعلم إن كان القيادي في حماس صالح العاروري المقيم في تركيا قد غادرها أم لا، وذلك في معرض رده على سؤال لمراسل الوطنيـة حول مصير العاروري ومطالبة الاحتلال لطرده من تركيا كشرط لإتمام المصالحة بين أنقرة وتل أبيب. وأوضح نعيم أنه لم ينتهي حتى اللحظة الحوار التركي الإسرائيلي لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً أن تركيا لاتزال متمسكة بشروطها الثلاث لإنهاء أزمتها مع الاحتلال الإسرائيلي. وأشار أن الحكومة التركية تصر على أنه لن تتم المصالحة مع "إسرائيل" إلا برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل، مضيفاً أن "ما يهمنا هو أن تبقى تركيا بوزنها الكبير وموقعها الاستراتيجي وتاريخها العريق في دعم الشعب الفلسطيني". وطالب نعيم المفاوض التركي أن لا تكون المصالحة مع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني خاصة فيما يتعلق برفع الحصار عن القطاع، مشيراً أن حماس لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول العالم "ولا يمكن أن نقدر مصالحها نيابة عنها".

علاقة حماس والسعودية

وقال القيادي في حماس إن العلاقة بين الحركة والسعودية في الفترة الحالية إيجابية، وتأتي في إطار مصلحة القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني العليا، مشيراً إلى أن حماس تراعي ظروف المنطقة الصعبة والتحديات الكبيرة، وهي تضع ذلك في عين الاعتبار. وأضاف أن المحدد الأساس لحركة حماس في المنطقة هو أين تكمن مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وأنها لا تنحاز لحلف على حساب حلف أخر، مبيناً أن الحركة حريصة على أن تتلقى الدعم من أي طرف معني بالشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

المصدر :