قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين، إن حكومة لم تتفق مع تركيا على تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية سنوات. وأكد نتنياهو خلال اجتماعه مع حزب الليكود الذي يرأسه، أن سياسة الحكومة الإسرائيلية لن تتغير تجاه قطاع غزة. وأضاف نتنياهو: "نحن على تواصل مستمر مع تركيا منذ عدة أشهر بما في ذلك المرة الأخيرة، ولا تفاهمات معها حتى الآن". وتابع: "لم نتوصل إلى ذلك لسبب بسيط هو أن لدينا مسائل تهمنا كنشاطات (حركة المقاومة الإسلامية) حماس هناك على سبيل المثال وهذا لن يكفينا". وأشار نتنياهو خلال الاجتماع إلى مسألة الطلب التركي برفع الحصار المفروض على قطاع غزة قائلاً إنه لا ينوي تغيير سياسة الحصار البحري على القطاع. وذكر "لقد قدموا اعتراضات رفضاً للحصار على غزة وبالطبع لا ننوي تغيير سياسة الإغلاق البحري التي نمارسها هناك، وذلك على الرغم من أننا ندخل مواد الإعمار للقطاع، ومع ذلك فلا يمكننا التنازل عن أمننا". وكان نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا عمر جليك قال "إنه لن يكون هناك أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، ما لم تعتذر الأخيرة عن اعتدائها على سفينة "مافي مرمرة"، وما لم ترفع حصارها عن قطاع غزة". ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن جليك قوله في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية، أثناء انعقاد لجنة الإدارة المركزية لحزب العدالة والتنمية، بمقر الحزب بالعاصمة أنقرة. وأوضح جليك أن "وسائل إعلام مختلفة تحدثت عن اتفاق تركي إسرائيلي تم توقيعه مؤخرًا، لكن لا يوجد أي اتفاق موقع بين البلدين حتى الآن، وإنما هناك مسودة يتباحث الطرفان حولها فقط". وذكّر جليك بشروط بلاده لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، موضحًا أنها "تتضمن اعتذار الحكومة الإسرائيلية عن حادثة سفينة (مافي مرمرة)، وتقديم تعويضات لعوائل الشهداء الذين قضوا في السفينة، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

المصدر :