تختلف الروايات المعروفة عن أصل "شجرة الميلاد"، بينما الأصل الدقيق للشجرة غير معروف تماماً، لكن في الكثير من الثقافات كان ثمة معنى خاص للأشجار الخضراء، مثل التنوب والهداب، فهذه الأشجار بحسب تلك الروايات، كانت "تقي الناس من الأرواح الشريرة ومن قوى الطبيعة عند الانتقال من سنة إلى سنة جديدة".
وثمة معنى آخر يكمن في الاعتقاد بأن الشموع المشتعلة تضيء الدرب للأموات وترشدهم إلى الطريق لكي يعودوا إلى عائلاتهم، في حين أن الكنيسة ترى في الشموع المشتعلة رمزًا لوصول السيد المسيح، ولذلك فإنه يتم ربط الشموع بولادة المسيح، أما أقدم مؤشر على وجود شجرة عيد الميلاد هي صفيحة نحاسية تعود إلى عام 1509، حيث كان مرسوماً عليها شجرة من نوع التنوب عليها أضواء ونجوم.
الشجرة تغزو العالم
في القرن التاسع عشر حظيت شجرة عيد الميلاد بشعبية متزايدة، ومع علمنة الطبقة الأوروبية الوسطى شهدت احتفالات عيد الميلاد وأشجارها المزينة طفرة وازدهاراً كبيرين، حيث أصبح عيد الميلاد بالنسبة للكثير من العائلات المسيحية واليهودية بديلاً عن المضامين الدينية.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية رفضت شجرة عيد الميلاد لفترة طويلة، واعتبرتها عادة وثنية، وفي عام 1982، تم وضع أول شجرة عيد ميلاد في ساحة القديس بطرس الواقعة أمام كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان في روما.
والجدير بالذكر، وفق موقع "تي أون لاين" الإلكتروني، أنه تم في عام 2014 بيع ثلاثين مليون شجرة في ألمانيا وحدها.
المصدر: DW
المصدر :