كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة والربع ليلاً بتوقيت دمشق، أربعة صواريخ إسرائيلية موجّهة تستقر في بناء سكني على أطراف بلدة جرمانا جنوب شرق العاصمة السورية الهدف كان الأسير اللبناني سمير القنطار. وقالت صحيفة " القدس العربي" إن أحد الصواريخ استقر في غرفة نوم القنطار وآخر أصاب غرفة الاستقبال لديه بينما كان يودع ضيفه القيادي فيما يُعرف بالمقاومة الوطنية السورية في الجولان فرحان الشعلان وسقط الإثنان فوراً وفارقا الحياة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن بقايا الصواريخ التي أصابت البناء السكني تم إرسالها إلى وحدة البحوث العلمية العسكرية بريف دمشق لتحليلها وتحديد نوعها وطبيعتها. وأضاف المصدر أن النتائج الأولية تؤكد ومن خلال مؤخرة الصواريخ أنها موجهة وربما تكون قد أُطلقت من الجيش الإسرائيلي من منطقة بالقرب من بحيرة طبريا. وقال أحد القاطنين في الطبقة الخامسة من البناء الذي تعرض للقصف لم يكن الانفجار قوياً جداً، لكن تأثيره كان كبيراً، وواجهة البناء انهارت بالكامل وحتى ساعات الظهيرة كانت الأجهزة السورية تزيل الانقاض. وأشارت الصحيفة إلى أن القنطار استأجر منذ سنتين شقة في حي الحمصي في جرمانا في بناء سكني متطرف يُطل على طريق مطار دمشق الدولي قبالة بلدة بيت سحم الهادئة، بقي القنطار يتردد على شقته هذه متنقلاً بين محافظة القنيطرة ودمشق. ونقلت الصحيفة عن أحد الجيران أن القنطار كان قبل عام مضى يمارس حياة طبيعية في شقته تلك مستخدماً شرفة شقته الكائنة في الطابق الثاني، ولكن وعندما تعرض لمحاولة اغتيال بالقرب من بلدة خان أرنبة بمحافظة القنيطرة عبر تفجير سيارته صار الرجل أكثر حذراً وحيطة إلا أن حذره لم يكن بالمستوى المطلوب لتلافي عملية الاغتيال عبر صواريخ إسرائيلية موجهة.

المصدر :