قررت حركة "فتح" اليوم الأحد، استئناف مشاركتها باجتماعات فصائل القوى الوطنية والإسلامية، بعد قطيعة دامت عام، بسبب التفجيرات التي حصلت أمام منازل قادتها وبمكان إقامة مهرجات الراحل ياسر عرفات، في شهر نوفمبر من العام المنصرم. وقال عضو المجلس الثوري حركة "فتح" فصيل أبو شهلا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع فصائل العمل الوطني والإسلامي اليوم، في مكتب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا إن" الحدث الاجرامي الذي تعرضت له قادة فتح باستهداف منازلهم وتدمير بيوتهم، بالإضافة إلى رفض الكشف عن الفعالين ومحاسبتهم ومنع اقامة مهرجان أبو عمار، كل ذلك كانت كفيلة بالتعليق وعدم المشاركة باجتماعات تعقدها لجنة القوى الوطنية والإسلامية". وأضاف أبو شهلا" الآن بكل ما يمر به شعبنا من محاولات لتصفية قضيته، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، نحن أحوج مما في السابق للوحدة الوطنية وخاصة في قطاع غزة الذي نشعر بما يعاني أهله سواء على المعابر ومشكلة الكهرباء والبطالة والشباب". وبين أن القيادة الفلسطينية في هذه الأوقات تسعى لعقد المجلس الوطني التوحيدي، بمشاركة الجميع من ضمنها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مشيراً إلى أنه تم الحديث بالأمس عن عمل اللجنة التحضيرية حول البدء بعقد جلسات المجلس بمشاركة  جميع الفصائل، ولا سيما انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. بدوره، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على أن العمل الوطني في قطاع غزة لا يكتمل عقده بغياب أي فصيل وطني، وخاصة بجحم وثقل حركة فتح في الساحة الفلسطينية، على حد قوله. ولفت إلى أنه طلب من حركة "فتح" في السابق بضرورة العودة للمشاركة باجتماعات الفصائل، معتبراً أن "فتح" رافعة مهمة نحو إستعادة الوحدة الوطنية، وتابع " الوحدة مطلوبة لكي نحمل معاً معاناة شعبنا بغزة من معابر وصحة وتعليم". ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوضي "إن فصائل القوى بعد وقوع التفجيرات بذلت جهداً كبيرًا، من أجل عودة قادة فتح"للمشاركة بالاجتماعات، مؤكداً على أن وجود "فتح" مهم في ظل ما تعيشه الأراضي الفلسطينية من انتفاضة شعبية بوجه الاحتلال.

المصدر :