أكد القيادي في حركة "حماس" أحمد يوسف على ضرورة عدم التشكيك في أهداف ومصالح تركيا التي كانت خير سند ونصير للقضية الفلسطينية على مدار السنوات الماضية وخاصة خلال الحروب الثلاثة على قطاع غزة. وقال يوسف لـ الوطنية  : " يجب أن لا نشكك في مصالحها ونترك المسألة لهم، اذا تبين في انفراج في العلاقة يجب أن نقدر لهم مواقفهم، مثل ما نقدر لمصر ولدول أخرى مواقفهم، نحن معنيين أن نبقى  خط العلاقة قائمة مع كل الدول العربية والإسلامية، ولا نسعى لقطع العلاقة مع أي دولة، خاصة إذا كانت شعوبها تدعم القضية الفلسطينية". وأضاف " تركيا لا يجب أن نشكك في نواياتها واتجاهاتها، ونعرف أنها من أكثر الناس دعماً للقضية الفلسطينية، وسواء تم رفع الحصار عن قطاع غزة الآن أو بعد عودة العلاقات، نحن مطمئنين للأتراك ولجهد أردوغان لرفع الحصار ". وتابع " هناك جهد تركي مطمئنون له، ومتأكدون أنهم سيعملون من أجل غزة". وبين أن " هناك دولاً كثيرة في المنطقة مصالحها مقدمة مع أي علاقات مع قطاع غزة وخذلتنا في مواقع كثيرة جداً خلال فترة الحرب الإسرائيلية الأخيرة". وأشار إلى أن حركته في علاقتها تعمل على مراعاة الحسابات الاستراتيجية مع كافة الدول التي ترتبط مصالحها الحيوية في بناء علاقاتها مع بعضها البعض، مؤكداً أن تركيا دولة ستبقى تقدم الكثير للشعب الفلسطيني ، خاصة "عندما شاهدناها في الحروب العدوانية على غزة عندما تحركت دون غيرها من الدول". وأضاف " شاهدنا تركيا أر دوغان، حين جٌمع التبرعات وأرسلها عبر كل وسائل التضامن مع الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن لا نشكك في أهداف ومصالح تركيا مع اسرائيل ونترك المسألة لها، وفي حال  تبين أنه يوجد انفراج في العلاقة مع اسرائيل، سوف نقدر للأتراك مواقفنا". وشدد القيادي في حماس على أن حركته معنية ببقاء خط العلاقات والتواصل قائم مع جميع الدول العربية والإسلامية، معرباً عن تقديره لجمهورية مصر ومواقفها، بالإضافة إلى دول عربية أخرى لا تبخل بالعطاء والدعم للفلسطينيين. وبين أنه لربما العقول التركية تخطط الآن بأن المصلحة تقتضي الانفتاح على إسرائيل لتعويض الغاز الروسي، كما قال. وتابع بالقول" سواء تم رفع الحظر والحصار على القطاع الآن أو بعد عودة العلاقات نحن مطمئنون للأتراك، وجهدهم في السعي نحو رفع الحصار عن غزة". وكان وزير الخارجية التركي ” مولود جاويش أوغلو ” قال إن هناك مباحثات جارية مع إسرائيل لتطبيع العلاقات، وأنها تجري على مستوى الخبراء من أجل تنفيذ باقي الشروط، مشيراً إلى أن اعادة المباحثات جاءت بعد استجابت إسرائيل لشرط واحد من شروط بلاده. واشترطت تركيا على إسرائيل الاعتذار جراء اعتدائها على سفينة مرمرة الزرقاء في العام 2010، ودفع تعويضات عن الضحايا، ورفع الحصار عن قطاع غزة، من أجل إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الهجوم، حيث نفذت إسرائيل الشرط الأول فقط.  

المصدر :