صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع اللية الماضية، على مشروع قرار يدعم خريطة طريق دولية بشان الأزمة السورية دون التطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد. ودعا مشروع القرار إلى الاعلان عن وقف لإطلاق النار في سوريا فورا بعد قيام ممثلي النظام والمعارضة مطلع الشهر القادم بإجراءات تمهد الطريق امام انتقال سلمي سياسي بإشراف أممي، وفق ما نشرته قناة العربية. ويؤكد على أن الشعب السوري سيقرر مصيره بنفسه ويطالب كافة الاطراف بوقف اي هجمات ضد المدنيين والاهداف المدنية على الفور . ويكلف مشروع القرار الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ببلورة اقتراح في غضون شهر لإعداد آلية لمراقبة وقف اطلاق النار. ورحب المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بمشروع القرار، مشدداً على ضرورة كون الحل سوريا دون تدخل أجنبي. وأعرب الجعفري عن استعداد حكومة دمشق للمشاركة الفعالة في اي جهد يقرر بموجبه السوريون مصيرهم بأنفسهم. وأضاف المندوب السوري أن نجاح المسار السياسي يتطلب التزاما دوليا ومحاربة الارهاب بشكل جماعي وفعال وجدي. وجاء هذا القرار ثمرة مباحثات طويلة وصعبة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن "روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة". في غضون ذلك، نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريرا حول ما وصفته بمؤشرات على احتمال تخفيف إيران من اعتراضها على رحيل الأسد عن السلطة، ونقل المصدر عن دبلوماسيين قولهم إنه على الرغم من تمسك روسيا بتأييدها الحازم للأسد علانية فقد أوضحت للدول الغربية في الآونة الأخيرة أنه لا يوجد لديها اعتراض على تنحيه عن السلطة في إطار عملية السلام. كما أفادت التصريحات بأن تنسيقا إيرانيا روسيا جرى بهذا الشأن بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد آية الله خامنئي في طهران.

المصدر :