اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر الجمعة بعدة مدن وبلدات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشهدت المواجهات إصابة العشرات من الشبان برصاص جيش الاحتلال الذي استخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع. وتتركز المواجهات بغزة، شرق مخيم البريج للاجئين ومنطقتي حاجز بيت حانون "إيرز" و"ناحل عوز" وسط انتشار كثيف لقناصة الاحتلال وآلياته العسكرية. وتشهد المناطق الشرقية لقطاع غزة مواجهات مماثلة بشكل يومي بين مئات الشبان وقوات الاحتلال دعما لـ"انتفاضة القدس". ويأتي استمرار المواجهات مع قوات الاحتلال مع حلول الجمعة رقم 12 منذ بدء "انتفاضة القدس" المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي وأدت حتى الآن إلى استشهاد  126 بينهم 26 طفلاً وطفلة و6 سيدات. وفي مدينة الخليل اندلعت مواجهات متفرقة في منطقة رأس الجورة بين عشرات الشّبان وجنود الاحتلال، وألقى خلالها الشّبان الحجارة صوب قوّات الاحتلال، فيما أطلق الاحتلال قنابله الغازية والصوتية والرصاص المطاطي. كما اندلعت مواجهات أخرى بين المواطنين وجنود الاحتلال في مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد رشق الشّبان جنود الاحتلال بالحجارة على مدخل البلدة إثر منع الاحتلال مرور مسيرة تشييع أحد المواطنين باتجاه مقبرة البلدة. وفي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية أشدت المواجهات التي اندلعت بين عشرات الشبان والاحتلال في المنطقة الجنوبية من بلدة نعلين غرب رام الله، أعقبها اقتحام الاحتلال للمنطقة الجنوبية. وقال شهود عيان إن عشرات الجنود انتشروا على الجدار الفاصل حيث أقدم الشبان على رشقهم بالحجارة، وأعقبها اقتحام الجنود للبلدة من الناحية الجنوبية. وأشار  الشهود إلى أن الاحتلال شرع بإطلاق القنابل الغازية بين المنازل، كما اقتحم محيط المستوصف الطبي ومحيط مدرسة البنات الثانوية، وأطلق القنابل الصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما تسبب بحالات اختناق للأهالي في تلك المنطقة. وذكرو أن عشرات الشبان تصدوا للجنود ورشقوهم بالحجارة في مواجهات وصفت بالعنيفة ولا زالت مستمرة حتى اللحظة. إلى ذلك قمعت قوّات الاحنلال مسيرة نظمها عشرات النشطاء الفلسطينيين الذين ارتدوا لباس "بابا نويل" وخرجوا في مسيرة حاشدة باتجاه مدخل مدينة بيت لحم الشمالي. وأكد شهود عيان أنّ قوات الاحتلال فتحت بوابة الحاجز العسكري في المكان فور وصول المسيرة وأطلقت كميات كبيرة من القنابل الغازية والصوتية في المكان ما أوقع عدة حالات اختناق في صفوف المشاركين. وأوضح النشطاء أن المسيرة ترمز إلى احتفالات عيد الميلاد ببيت لحم، تحت وقع الاحتلال واعتداءاته، مشيرين إلى أن مدينة السلام باتت بلا سلام بفعل إجراءات الاحتلال. وفي بلدة تقوع شرق بيت لحم، اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال، حشد خلالها الاحتلال عشرات الجنود على مدخل البلدة الرئيس، وسط إطلاق للقنابل الغازية والرصاص المطاطي في المكان. وفي السياق ينظم أهالي قرية شوفة شرق طولكرم وقفة احتجاجية رفضا للبوابة الحديدية التي وضعها الاحتلال على مدخل القرية.

المصدر :