شارك العشرات من أبناء الجبهة الديمقراطية وكوادرها وقادة الفصائل الفلسطينية بغزة، بمسيرة جماهيرية حاشدة تطالب باسترداد جثامين شهداء انتفاضة القدس وأبسط حقوق الانسان. وجابت المسيرة التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان عددًا من شوارع مدينة غزة وتوقفت أمام المقر الرئيسي للأمم المتحدة بغزة. وحمل المشاركون جثامين رمزية لشهداء انتفاضة القدس المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي موشحة بالأعلام الفلسطينية. وطالب هؤلاء الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من عدوان وجرائم الاحتلال، واعتبار احتجاز جثامين الشهداء انتهاكاً خطيراً للمواثيق الدولية. وأكد مسئول الجبهة الديمقراطية في محافظة غرب غزة  نبيل عطا الله أن الشعب الفلسطيني ومنذ إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام  1948 يرزح تحت نير الاحتلال وما زال محروماً من حقوقه المشروعة. ونوه إلى أن هذا التاريخ ومنذ بدايته يشهد على فظاعة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين والتي  تمثلت بالاعتداء على حقهم في الحياة، إضافة إلى الإعدامات الميدانية، وقتل الفلسطينيين الأبرياء  بدم بارد، واعتقال الأطفال، واحتجاز جاثمين الشهداء. وبين أن الاحتلال يستمر في اعتقال المواطنين وزجهم في السجون، ومنع حرية تنقلهم والوصول إلى دور العبادة، وهدم المنازل، واقتلاع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وبناء وتوسيع المستوطنات، وعزل القرى بفعل الجدار العنصري. وأوضح عطا الله أن عمليات الإجرام والقتل ضد الإنسان الفلسطيني كثيرة ولا يمكن حصرها، أبرزها تقطيع أوصال الوطن، وإقامة الحواجز، وفرض حصار جائر على قطاع غزة وبطء عملية الإعمار، واستمرار عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، ونهب الثروات والسيطرة عليها، وبين عطا الله أن مسلسل الانتهاكات لا ينتهي أو يتوقف عند حدٍ معين، فالاحتلال ومستوطنوه مازالوا مستمرين باعتداءاتهم وانتهاكاتهم بحق الشعب الفلسطيني وحرمانه من حق تقرير مصيره، في إشارة واضحة على استخفاف حكومة الاحتلال بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تحرم احتلال أراضي الغير. وشدد عطا الله في مذكرة سلمت للأمم المتحدة بغزة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان على ضرورة وقوف الهيئة الدولية أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في التصدي لعنصرية الاحتلال ووقف جرائمه المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل دون أدنى مسؤولية من دولة الاحتلال لمسؤولياتها الدولية، وأهمية التحرك للضغط عليها للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ودعا عطا الله إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لإجباره على  كسر الحصار عن قطاع غزة  وفتح جميع المعابر وأهمية التزام الأطراف المعنية باعمار القطاع الذي تعرض للتدمير الكامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، طيلة الأعوام الثمانية الماضية. وطالب الأمم المتحدة بالعمل على عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قانون متحدون من اجل السلام للاعتراف بدولة فلسطين عضواً عاملاً وكاملاً للعضوية. وفي نهاية المسيرة سلم وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية والفصائل الفلسطينية المذكرة لمقر هيئة الأمم المتحدة بغزة وذلك لتسليمها للأمين العام بان كي مون ليتحرك بدوره لتحقيق تلك المطالب الإنسانية العادلة.

المصدر :