أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن حركة حماس لم ترد لحتى الأن على الدعوة التي وجهت لها  للمشاركة في جلسة المجلس الوطني الجديد، موضحاً أنه سيتم غداً الخميس عقد جلسة تحضيرية للمجلس ونأمل وصول إجابة من حماس  في اللحظة الأخيرة. وقال الأحمد في لقاء مع فضائية عودة  مساء الثلاثاء : " قررنا توجيه رسائل إلى حماس والجهاد الإسلامي ودعوتهم  للمشاركة في المؤتمر من خلال رئيس المجلس الوطني ، ومعلوماتي المؤكدة بأن حماس لم تعط رداً حتى يوم أمس، وبتقديري أنهم لن يعطوا رداً لأنهم غير مؤهلين حتى الآن لإنهاء الإنقسام". وأضاف الأحمد " حماس جزء من شعبنا وليس من حقنا تجاهلها رغم كل خلافاتنا، ونحن نسعى نحو شراكة حقيقة،  والشراكة تحتاج إلى لقاء في منتصف الطريق والنقطة الهامة هي إنهاء الانقسام عبر رفع حماس يدها عن القطاع وتوحيد شطري الوطن". وحول توزيع حماس أراض حكومية على موظفيها في غزة، قال الأحمد :" هيئة العمل الوطني تضم كافة فصائل منظمة التحرير والجميع اجمع على عدم شرعية وقانونية اجراءات حماس التي تحاول تكريس الانقسام وتريد الاستمرار فيه". وأضاف " حماس ليست هي الحكومة لكي تتخذ قرارات حول اراضي الدولة وهي ليست وصية عليها، بل عليها أن تلتزم بالقانون اولا." ورأى الأحمد أن تعطيل المجلس التشريعي أحد أهداف الانقسام الذي هو ضد القانون اصلاً، مشدداً على عدم جواز مناقشة اللاقانوني، موضحاً " أن من يمنع حكومة الوفاق من ممارسة مهامها، ويمنع الوزراء ممارسة مهامهم وتفرض بالقوة ما يسمى بحكومة الظل لا يستحق له التحدث في مثل هذه القضايا"، وفق قوله. وأكد الأحمد حرص الرئيس عباس على التمسك "بشعرة معاوية" ولضمان استمرار عمل حكومة التوافق الوطني "العرجاء" ، رغم عدم ممارسة مهامها في القطاع، لذلك أجرى تعديلا بسيطا نتيجة استقالة وزير الشؤون الاجتماعية ووزير الثقافة الذي رفض حقيبتين.

معبر رفح

من جهة أخرى، أكد الأحمد وجود إجماع من الفصائل على أن تدير حكومة الوفاق الوطني معبر رفح، وأن الأساس تولي الحكومة كل أمور البلاد دون تجزئة ، " إلا أن حماس رفضت تسليم المعبر للحكومة وأصرت على المحاصصة التي نحن ضدها، مضيفاً:" نحن مع تطبيق القانون والنظام "، مناشداً الجميع الإلتزام بالقانون والابتعاد عن التصريحات السلبية. وعقب الأحمد على تصريحات القيادي في حركة حماس محمود الزهار حول ضرورة إبعاد المهربين عن المعبر فقال:" التهريب والرشاوى والأختام التي تزور تتم عبر الانفاق"، مشيراً إلى إلقاء مصر القبض على أشخاص يحملون تأشيرات مزورة،  مشيراً أن   الزهار يعرف المهربين فهو أحد زعمائهم. وأضاف الاحمد" الرئيس تحسس معاناة أهل القطاع حتى  لا يكونوا ضحية خلاف حماس مع مصر"، لافتاً إلى أن مصر أكدت عدم تعاملها مع سلطة غير شرعية على المعبر. وذكر أن السلطة توصلت لتفاهمات مع مصر على أن يتم التعامل مع الوضع القائم في ضوء لقاء الرئيس محمود عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وأوضح الأحمد أن هنالك ثلاث فئات لها الاولوية في عبور المعبر وهم : الطلبة، اصحاب الاقامات في الخارج، والمرضى ، أما البضائع فعبر معبر كرم أبو سالم. وقال الأحمد "حماس تعاملت بازدواجية في مواقفها وتصريحاتها مع كل ما صدر من ردود فعل حول تسليم المعبر مما جعل الفصائل في غزة تحتار في مواقفها، رغم تأكيدهم أن الحل الجذري يكمن بتولي حكومة الوفاق الوطني إدارة المعابر وممارسة مهامها".

المصدر :