اضطرت عائلة الطفلة (ر . ع)  (عامان ونصف) لنقل ابنتها  إلى المستشفى لإجراء عملية "الفتاق"، لكنها أصيبت بالدهشة عندما اكتشفت أن ابنتها لديها أعضاء تناسلية ذكورية مختفية داخل جسدها. ويقول المدير الطبي بالمستشفى والمسؤول عن التخدير في العملية أحمد مهنا لـ الوطنيـة إن الطاقم الطبي أثناء العملية أصيب بدهشة كبيرة عندما وجد خصيتين في كيس "الفتق" داخل جسد الطفلة التي تربت على أنها فتاة. ويضيف مهنا أنه بعد الكشف والمعاينة المكثفة على بطن الطفلة، تم الاتفاق على إغلاقه ووضع خطة متكاملة لتحديد الجنس ذكر أم أنثى، لافتاً إلى أنه بعد  تحليل "الكروموسوم" عن طريق الرنين المغناطيسي وإجراء عدة فحوصات مخبرية وهرمونية، تبين أنه لا يوجد رحم أسفل بطن الطفلة. وأِشار إلى أن تحليل "الكروموسوم" كشف عن وجود صفات الذكورة لديها، وبعد ذلك تم وضع خطة جراحية لتحويل الطفلة من أنثى إلى ذكر، وتصليح العيوب الخلقية بما تتناسب مع ذكورية الطفل. وبين الطبيب مهنا أن عملية جراحية أجريت للطفل استغرقت 4 ساعات متواصلة، تم خلالها تنزيل الخصيتين في كيس الصفن، وتصنيع احليل " قناة بول" خلفي للطفل، بالإضافة إلى استئصال واغلاق المهبل الموجود، مبيناً أن تم اعطاء الطفل قبل شهرين من العملية حقن هرمونات بهدف تجهيز وتكبير جحم "القضيب". وأشار إلى أن الأمر يحتاج  لعملية أخرى بعد 6 شهور من الآن، لتصنيع احليل أمامي للقضيب.

العملية

بدوره، أكد استشاري جراحة المسالك البولية على حبوب لـ الوطنيـة أن الطفلة كانت تحمل كامل الصفات والملامح الأنثوية أبرزها  تواجد العضو الأنثوي الظاهر" المهبل"، منوهاً إلى أن الذكر والأنثى لهما نفس الخلية في الحياة الجنينية. وبين أنه بصدد تصنيع المجرى البولي الأمامي للطفل الذي بدت على وجهه الملامح الذكورية، لافتاً إلى أنه قام باستئصال الشحم ما فوق العانة من أجل ظهور "القضيب" بشكل جيد.

المصدر :