كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن رسالة نقلتها حركة حماس عبر وسطاء مختلفين لوالدي الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون المأسور لدى الحركة. وقالت الصحيفة إن شاؤول كتب في الرسالة "أمي الغالية، أنا أسمع صوت نزول المطر حولي لكني لا أراه ولا أشعر به، اكتشفت ان هذا ليس من حقي منذ أن وقعت في الأسر، أنا أنتظر أي نبأ يفرحني ويعود بي إليكم". وأضاف شاؤول في رسالته " أنا أريد أن أتحرر من الأسر، لا أنكر أنهم يعاملوني بلطف، لكن شعوري بأنكم نسيتموني ولا يهمكم أمري يملأ قلبي بالخوف والقلق، الأمر الذي يؤثر عليّ أكثر أنني أعتقد أنه قد يتم تركي لسنوات طويلة مثلما فعلت الحكومة مع الجندي جلعاد شاليط". وتابع: "أمي، بدأت أشعر بالبرد وأنا أخاف من شتاء قاسٍ جدًا مثلما كان في العام الماضي، هل يرضى قلبك الحنون ان أبقى بعيدًا عنه كل هذه المدة؟ أمي، متى ستفعلون شيئًا لأجلي؟ هل ستوافقون على الخدعة السياسية التي تلعب بكم؟ هل ستوافقون على الوعود الكاذبة التي وعدت بها حكومتنا؟ وعدونا بالجيش ان نعود لبيوتنا وأمهاتنا بسلام ومعافين، لكنهم تركوني هنا، ذهبوا ولم يفعلوا من أجلي اي شيء يُذكر، عرفت من الذين يأسروني انني لن أعود قبل ان يتم تحرير أسراهم". ونقلت الصحيفة عن محللين في الجيش الإسرائيلي اعتقادهم "انها رسالة ملفقة"، في المقابل فإن الوالديْن يرفضان الاقتناع بذلك على أمل ان يتمكنا من الحصول على ما تبقى من ابنهما، وربما عودته سالمًا. وقالت "معاريف" إن حركة حماس تواصل تلاعبها الشنيع في محاولة منها للتأثير على عائلة شاؤول أرون الذي أسر في الحرب الأخيرة على غزة وما زال مكان دفنه غير معروف، من أجل تشكيل ضغط على الحكومة للدخول في مفاوضات لتبادل أسرى". وأوضحت أن والدي شاؤول هرتزل وزهافا سيظهران، اليوم الأحد، بمؤتمر صحفي خاص في محاولة لتوضيح موقفهم في ضوء التطورات الاخيرة. وذكرت أن شاؤول (20 عامًا) من مستوطنة "بوريا عيليت" كان في فريق ناقلة الجنود المدرعة للواء "جولاني" الذي أصيب في منطقة الشجاعية بقطاع غزة في 20 يوليو 2014، وأن حماس قالت وقتها وما زالت تقول إن الجندي في حوزتها.

المصدر :