تاريخ النشر:
04-04-2017 8:30 PM - آخر تحديث:
04-04-2017 5:30 PM
افتتح نائب رئيس رئاسة الشئون الدينية التركية حسن يلماز والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر ووكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة حسن الصيفي مسجد الصفا بمخيم البريج الذي دُمر خلال الحرب على غزة, وذلك بعد استقبال حافل من قبل وزارة الأوقاف لوفد تركي في مقر الوزارة بغزة
وأعلن يلماز في كلمة له خلال حفل الافتتاح عن البدء الفعلي لإعادة بناء وترميم المساجد التي دمرها الاحتلال، لافتًا إلى أن الزيارة التي بدأها الوزير قورماز إلى غزة جاء الوفد ليكملها ولوضع حجر الأساس لإعمار المساجد.
وأشار خلال زيارته إلى مدينة غزة اليوم الأربعاء برفقة وفد تركي, إلى أن ما تعيشه الأراضي الفلسطينية من مقاومة ووقوفها وصمودها أمام القوة العاتية وأمام الاحتلال الإسرائيلي يُشعرنا بالفخر والعزة والكرامة بهذه المقاومة.
وأوضح يلماس أن القدس والمسجد الأقصى لهما أهمية خاصة كونهما أرض الإسراء والمعراج ولد الأنبياء, منوهًا إلى أن هذه أهمية الأرض المقدسة كانت موجودة منذ 500 عام في عصر السلاطين العثمانيين والتاريخ أكد هذا, معربًا عن أمله في أن نعيش أجواء تكون فيها غزة محررة من سجنها الكبير وتعيش فلسطين نجاحات وانتصارات كبيرة.
وقال :" كنا في رئاسة الشئون الدينية التركية كلما نطلب المساعدات من أجل فلسطين والشعب الفلسطيني نجمع المال الكثير", لافتًا الى أن ذلك يدلل على محبة الشعب التركي الكبير للشعب الفلسطيني.
وبين يلماس أن رئاسة الشئون الدينية التركية تسعى لتنمية السياحة الدينية لهذه الأرض المقدسة من خلال تنفيذ رحلات بواقع 3 أيام _4 ليال في القدس والتوجه بعدها للمدينة المنورة ومكة المكرمة.
وقدم يلماس شكره لوكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي على حسن الحفاوة والاستقبال ولوزراء الأوقاف السابقين على جهودهم الطيبة في خدمة الإسلام والمسلمين, ونقل سلامات رئيس الشئون الدينية التركية لهم وللشعب الفلسطيني.
وفي كلمته، قال الصيفي خلال اللقاء بالوفد التركي وحفل الافتتاح بحضور عدد من وزراء الأوقاف وأعضاء الحكومة السابقة ولفيف من الشخصيات الاعتبارية :" نعيش الآن لحظة تاريخية أن تكون تركيا حاضرة في غزة, فهي دومًا حاضرة بيننا, خاصة عندما تشرفنا قبل أشهر قليلة بزيارة خاصة لمعالي الوزير البروفيسور د. محمد قورماز".
وأضاف " وقد وعد معاليه أن بإعادة إعمار المساجد المدمرة وهو يقول كلمته الشهيرة إذا كانت إسرائيل تُدمر فإن تركيا ستُعمر", مشيرًا إلى أن تركيا اليوم جاءت برموزها ورجالاتها وكبارها إلى غزة لتحقيق هذا الوعد.
وأشاد الصيفي بجهود تركيا في عملية إعادة الإعمار وتقديم الدعم لأهلنا في غزة وفلسطين, خاصة في ظل تنفيذها لوعودها فيما يتعلق بعملية إعادة بناء وإعمار المساجد المدمرة, مستذكرًا في الوقت ذاته المواقف المشرفة لرجل التاريخ التركي الحديث الرئيس رجب طيب أردوغان خاصة في مؤتمر دافوس.
وفي كلمته، قال بحر : " نفتتح اليوم مسجد الصفا في مخيم صامد ومرابط قدم الشهداء والجرحى والأسرى, مقدمًا شكره لتركيا رئاسة وحكومة وشعبا على دورهم الريادي ووقوفهم إلى جانب شعبنا الفلسطيني وتقديم الدعم السياسي والمادي والمعنوي لهم" .
وعبر بحر عن فخره واعتزازه بموقف تركيا وموقف رئيسها رجب طيب أردوغان على دعمه لانتفاضة القدس ودعمه لكل من يدافع عن القدس, واستهجانه من الإجراءات والجرائم الصهيونية ضد الشيوخ والأطفال والنساء, مؤكدًا على ان القدس تعيش في قلب تركيا.
المصدر :