قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن انتفاضة الأقصى لم تخرج كل ما في جعبتها للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتدي على الطفل والحجر في القدس والضفة الغربية. وقال هنية للإحتلال في كلمة له خلال "الملتقى العلمائي الدولي الأول.. فلسطين والأقصى وواجب النصرة": "إذا لديك من الخيارات والبدائل لمواجهة الانتفاضة فإن الانتفاضة لم تخرج كل ما فجعبتها بعد وكافة الخيارات مفتوحة". وأكد أن انتفاضة القدس اسقطت نظريات التعايش مع الاحتلال الإسرائيلي وأنهت إنشغال الناس في الرواتب وإعادتهم إلى مركزية القضية. وأضاف هنية أن الانتفاضة كما اسقطت نظريات رفعت نظريات جديدة بناها المرابط والمرابطة الفلسطينية في مدينة القدس والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن النظريات التي بناها هؤلاء هي نظريات جديدة تبنى بالدهس والطعن وتبنى لإعادة إحياء الشعب الفلسطيني. وأكد هنية أنه لا عودة لنظريات الاحتلال والسلامة الاقتصادية ولا عودة مطلقة إلا للأوضاع قبل إنطلاق انتفاضة الأقصى. وبين أن الانتفاضة اسقطت هيبة الردع من الاحتلال في القدس والضفة الغربية،  كما اسقطت في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة في يوليو – أغسطس من العام الماضي. ولفت إلى أن الذي أسقطت هيبة الانتفاضة بالضفة هم الأطفال والنساء والرجال بسكاكينهم وسياراتهم. وقال إن الشهداء بالضفة الغربية هم استشهاديون يحملون أرواحهم فداء الوطن، لذلك قادة الاحتلال اليوم في حالة ارتباك وضعف لأنهم أعلم صراحة بأن ايام الانتفاضة سيكون طويلة. وبين أن الانتفاضة اعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية عربيا واسلاميا وترتيب الأوليات للأمة وإعادة قضية القدس كقضية مركزية لأبناء هذه الامة، كما سلطت الضوء على العدو المركزي للأمة في ظل الصراعات الدامية التي تشهدها الأمة". وهاجم هنية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي وصف الانتفاضة ب"الإرهاب"، قائلا "الذي يصف الانتفاضة بأنها إرهاب هو وزير إرهابي لأن الانتفاضة معبرة عن قانون سمائي وأرضي من أجل نيل الحرية والعودة والاستقلال".

المصدر :