أكدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة الأبرز في السباق الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون،  أن المملكة العربية السعودية تركز على محاربة إيران ومن تدعمهم من أذرعها، أي الحوثيين وغيرهم في اليمن". واعتبرت " كلينتون" في أول خطاب لها منذ اعتداءات باريس الأسبوع الماضي في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، أن المد الإيراني من طهران إلى بغداد إلى دمشق" هو "مسألة يجب أن نبحثها مع حلفائنا" في إطار جهود محاربة تنظيم "داعش"، بحسب ما نقلته صحيفة الحياة يوم الجمعة. وقالت إن على الولايات المتحدة أن تقود التحالف الدولي لهزيمة داعش وليس لردعه أو احتوائه"، معتبرة أن  الاستراتيجية ضد هذا التنظيم "دخلت فصلاً جديداً بعد اعتداءات باريس" التي تبناها "داعش" وقام بها عناصر في التنظيم كان بعضهم يقاتل في سوريا. وتحدثت عن نقص في المعلومات الاستخباراتية من الأرض حول "داعش"، داعية إلى "تجنيد ناطقين باللغة العربية" و"زيادة الاستخبارات البشرية. غير أن كلينتون رفضت في طرحها استراتيجيتها للتصدي لـ "داعش"، إشراك قوات برية أميركية على الأرض، وقالت إنها تتفق مع الرئيس باراك أوباما في هذا الأمر، مضيفة أنها تدعم إشراك قوات "محلية" وليس أميركية في قتال التنظيم المتشدد على الأرض.

الشأن العراقي

قالت كلينتون إن بغداد "لن تنجح ضد داعش من دون إشراك السُنّة في المعركة"، ودعت إلى "صحوة ثانية تضم العشائر والسنّة" لمحاربة التنظيم الإرهابي، وحمّلت حكومات نوري المالكي المتعاقبة مسؤولية تهميش السنّة. كما ركّزت على ضرورة وقف التمويل لـ "داعش" وكبح التطرف أوروبياً وإقليمياً بما في ذلك التصدي لخطاب التحريض في المساجد.

الشأن السوري

وانتقدت كلينتون الخطاب المحرّض ضد اللاجئين السوريين في الوسط الجمهوري الأميركي وقالت إن "إغلاق الباب بوجههم يتضارب مع قيمنا. ومن سخرية القدر أن هؤلاء اللاجئين يفرون من داعش أيضاً". واعتبرت أن المسلمين الأميركيين "يعملون كل يوم لمحاربة الإرهاب.

المصدر :