اقتحم جيش الاحتلال فجر السبت مقر إذاعة الخليل بشكل همجي وصادر كافة أجهزتها في سياسة إسرائيلية ممنهجة لتكميم صوت الصحافة الفلسطينية. وقال المذيع في إذاعة الخليل محمود سنقرط لـ الوطنيـة إنه خلال حملة اعتقالات ومداهمات نفذها جيش الاحتلال بمدينة الخليل وكانت أشبه بعملية اجتياح تفاجئنا في الساعة 1:45 دقيقة من اقتحام مقر الإذاعة. وأوضح سنقرط أنه كان في تغطية خارجية لحملة المداهمات التي طالت معظم أحياء وشوارع الخليل، وعند عودته لمقر الإذاعة وجد انتشار مكثف للجيش ومنع من دخولها. وأضاف المذيع سنقرط أن الاحتلال اقتحم مقر الإذاعة وكان يتواجد فيها مديرها العام أمجد شاور، حيث كان يشارك في تغطية اجتياح الخليل على الهواء مباشرة وبرفقته مهندس الصوت الذي تم احتجازه لحظة المداهمة في غرفة صغيرة. وقال إنه تم مصادرة جميع معدات الإذاعة بدون استثناء بما فيها أجهزة البث الحديثة التي لم يتم العمل بها حتى الأن، وتم شرائها في إطار خطة لتطوير البث. وأشار سنقرط إلى أن التهمة التي وجهت للإذاعة هي التحريض على قتل الإسرائيليين من خلال برامجها ونشراتها الإخبارية، وهذا ما نفاه واعتبره حجة فارغة لتكميم الإعلام الفلسطيني. وأعلم الاحتلال طاقم الإذاعة بقرار مكتوب إيقاف البث لمدة ستة أشهر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يكفل حرية الإعلام في المناطق المحتلة. وكان الاحتلال في الثالث من الشهر الجاري اقتحم أيضاً إذاعة منبر الحرية في مدينة الخليل وصادر كافة معداتها وقطع البث بشكل كامل. وقد سجل اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية في التقرير الشهري لانتهاكات شهر أكتوبر الماضي، نحو 90 اعتداءً على الصحفيين والطواقم الإعلامية الفلسطينية منذ اندلاع انتفاضة القدس والهبة الشعبية الفلسطينية مطلع شهر أكتوبر وحتى نهايته. وأوضح الاتحاد في تقريره، أنه بينما يستعد الصحفيين حول العالم لإحياء مناسبة "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحفيين والاعتداء عليهم" والذي يصادف 23 نوفمبر من كل عام، كانت إسرائيل تشن أعنف استهداف للصحفيين الفلسطينيين منذ العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014 والذي راح ضحيته 16 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام.

المصدر :