تتجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للدخول من جديد في أزمة مالية خانقة، قد تجبرها على وقف العديد من خدماتها المقدمة في مناطق عملياتها الخمس على غرار الأزمة التي جرى تجاوزها العام الماضي. وأكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" سامي مشعشع لـ"الوطنيـة" أنهم يواجهون أزمة مالية خانقة للعام الحالي بقيمة 81 مليون دولار. وأوضح مشعشع أن "أونروا" تتواصل مع الدول المتبرعة بشكل مباشر من أجل السيطرة على الأزمة قبل زيادتها، لافتًا إلى أن خطة متماسكة تعمل عليها "أونروا" مع دول عربية وإسلامية وأوروبية لإنهاء هذه الأزمة وتخطيها. وعن الدول المتبرعة قال إنه من المبكر الحديث عن استجابه هذه الدول والتبرع لأونروا بأزمتها الجديدة، مشيرًا إلى أن الدول العربية وعلى رأسها السعودية كانت من العناصر المهمة في إنهاء الأزمة السابقة. وكانت أزمة "للأونروا" حدثت في شهر آب/ أغسطس الماضي، حين علقت "أونروا" قرارات التوظيف في كل الوظائف في مناطق العمليات الخمس وهي "قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان" كما ضاعفت بموجب ذلك أعداد الطلبة في الفصول. وأشار مشعشع إلى أن العجز السابق الذي جرى تجاوزه بعد وصول مبالغ مالية لم تسد قيمة العجز المالي الإجمالي وكان وقتها 100 مليون دولار. وأكد أن قطاع التعليم والصحة سيكونان من بين القطاعات التي ستتأثر جراء العجز الجديد إذا لم يتم تدارك الأمر من قبل المانحين سريعا. وكان المفوض العام لـ"أونروا" بيير كرينبول أعلن قبل أيام أن العجز المتوقع في ميزانية الوكالة لتغطية نشاطاتها عام 2016 يقارب 81 مليون دولار. وقال إن المبلغ المتوقع مبدئيا فيما يتعلق بعجز موازنة عام 2016 هو 135 مليون دولار، لافتاً إلى أنه تم العمل على خفضه عبر إجراءات داخلية، إلى 81 مليون دولار. ويستفيد من خدمات «الأونروا» التي أنشئت في عام 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين نحو خمسة ملايين لاجئ مسجل لديها في مناطق العمليات الخمس وهي "قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان"، تشتمل خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية.

المصدر :