نفت الحكومة الأردنية يوم ما تردد عن قيامها بالتفاوض مع إسرائيل حول إقامة منطقة صناعية مشتركة جديدة. وأكد رئيس هيئة الاستثمار الأردنية منتصر العقلة أن الهيئة لم تناقش مع الجانب الإسرائيلي إقامة منطقة صناعية مشتركة ضمن المنطقة الحدودية بين الجانبين، مشيراً إلى أن الهيئة بصفتها مسؤولة عن المدن الصناعية بالمملكة لم تبحث أو تتفاوض على الإطلاق مع إسرائيل حول ذلك الأمر. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة المدن الصناعية الأردنية جلال الدبعي إن" لا علاقة للشركة بمشروع المدينة الصناعية المشتركة الذي أعلن عنه الجانب الإسرائيلي"، مؤكدا أن الشركة تملك حاليا 5 مدن صناعية عاملة وستقيم 4 مدن صناعية مستقبلية بتمويل سعودي وذاتي من موارد الشركة المالية في كل من البلقاء وجرش ومأدبا والطفيلة. ونفى الدبعي أن تكون للشركة أي توجهات لإقامة مشاريع مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، لافتاً إلى أن مشاريع الشركة الحالية غطت مختلف مناطق المملكة وفقا للتوسع الشمولي للمدن الصناعية وتوزيع مكاسب التنمية على مختلف المحافظات. ويوجد في الأردن حاليا 6 مدن صناعية موزعة في مدينة عبد الله الثاني الصناعية في سحاب ومدينة الحسين بن عبد الله الصناعية في الكرك ومدينة الحسن في إربد ومدينة الموقر الصناعية ومدينة العقبة الدولية والمفرق. وبحسب ما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الجسر سيكون مشروع البنى التحتية الأول لإقامة المنطقة الصناعية، في شمال غور الأردن، في منطقة بيسان، وعلى مقربة من جسر الشيخ حسين، وستبلغ تكلفة الجسر ما يزيد عن 14 مليون دولار، بتمويل إسرائيلي، كونه يبنى على الأرض الواقعة تحت ما أسماه "السيادة الإسرائيلية". ووفق قرار الحكومة الإسرائيلية في شهر نيسان (أبريل) من العام الحالي، فإن إسرائيل سترصد ميزانية 52 مليون دولار، تشمل الجسر المعلن، لإقامة المنطقة الصناعية.

المصدر :