أكد الرئيس محمود عباس، أنه رفض عرضًا إسرائيليًا لاستلام 1000 كيلومتر من سيناء في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وقال الرئيس عباس، خلال لقائه بالإعلاميين المصريين بمقر إقامته في قصر الضيافة بالقاهرة، مساء أمس الأحد، إن مشروع سيناء كان "مطروحًا للتشاور بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع 1000 كم من أراضي سيناء لتوسيع غزة في زمن مرسي، لكنه رفض المشروع، وقال لن نأخذ أي سنتيمتر واحد من أرض مصر".

ودعا الرئيس الإعلاميين المصريين إلى زيارة فلسطين وتفقد أوضاع الشعب الفلسطيني في مدينة القدس والضفة الغربية، قائلًا "لا تقولوا تطبيعا"، وفق موقع العربية نت

وأضاف أن لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تطرق إلى مواضيع كثيرة أهمها الوضع المتوتر في فلسطين، والمصادمات بين الشباب والإسرائيليين التي تصل إلى مرحلة القتل، سواء في القدس أو في مناطق مختلفة في الضفة الغربية أو في أراضي 1948.

وأوضح أنه أبلغ الرئيس السيسي "أننا الآن في حوار مع الإدارة الأميركية وليس مع الحكومة الإسرائيلية، وإن كانت هناك لقاءات حصلت بيننا وبين الإسرائيليين، وآخر حديثين حصلا في 26 أيلول الماضي في نيويورك؛ وتحدثنا عن إمكانية استئناف المفاوضات".

وقال إننا "سننتظر الرد من الجانب الأميركي، ولا يوجد أمامنا إلا الذهاب للأمم المتحدة في الوقت الحالي لطلب الحماية الدولية لشعبنا، وطلب العضوية الكاملة من خلال مجلس الأمن، والمطالبة بوقف الاستيطان، ولتفتح الأبواب واسعة لكل مؤسسات الأمم المتحدة لنحصل على حقوقنا".

وفيما يخص الوضع السياسي، قال الرئيس إنه "يوجد بيننا وبين الإسرائيليين مجموعة من الاتفاقيات، وخرقت من الجانب الإسرائيلي، لذلك يوجد لدينا قرار رسمي من المجلس المركزي بأنه ما دامت إسرائيل لم تلتزم بتطبيق الاتفاقيات نحن أيضا لا نلتزم".

وتابع الرئيس أن هناك وفد يجتمع حاليا مع نظرائه في الحكومة المصرية، حول كيفية آلية تزويد قطاع غزة بالمواد الإنسانية بـ "طريقة شرعية"، ثم كيفية السماح لهم بالسفر، "لأننا لا نريد معاقبة أهلنا في القطاع".

وتطرق الرئيس إلى القضية التي أثيرت في الفترة الأخيرة؛ وهي موضوع مفتي فلسطين الأكبر الحاج محمد أمين الحسيني، حيث اتهم أنه من حثّ هتلر بالحل النهائي لليهود، وهتلر أتى إليه شخص عربي وقال له لماذا لا تحرق اليهود وهذا ما صدقه نتنياهو.

كما تطرق الرئيس إلى ملف الرئيس الراحل ياسر عرفات، قائلا، إن هناك اجتماعا ثلاثيا "روسي- سويسري- فلسطيني"، في 14 من الشهر المقبل في سويسرا، لاستكمال التحقيقات الخاصة بهذا الشأن.

المصدر :