عقد الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي اجتماعاً مغلقاً بينهما في قصر الاتحادية الرئاسي  بمصر الجديدة في العاصمة القاهرة مساء الأحد، وذلك عقب اجتماع موسع بحضور مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومصريين. وذكر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن اللقاء تناول كافة المواضيع وفي مقدمتها، القدس، والاستيطان وتعطل المسيرة السلمية إلى جانب الاتصالات الفلسطينية مع الجانب الأميركي والأوروبي لمتابعة هذه الملفات". ولفت إلى أنه تم خلال الاجتماع التشاور حول الخطوات السياسية القادمة على الساحة العربية والدولية". وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، والأوضاع الصعبة في فلسطين، والجهود التي تبذل لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار تصعيد الإجراءات الاستفزازية والعنصرية من قبل الاحتلال ومستوطنيه، بحق القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة الى الجهود المبذولة لتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية. وشكر عباس مصر على "جهودها المستمرة في دعم شعبنا، خاصة في قطاع غزة ومناصرته ودعم حقوقه الثابتة". وحضر اللقاء الموسع عن الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، وعضوا اللجنة المركزية عزام الأحمد، وصخر بسيسو، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي. فيما حضر عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، والناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف. وقال السفير المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن "الرئيس أكد خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر للقضية الفلسطينية ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وشدد السيسي خلال اللقاء على مواصلة مصر لمساعيها الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية". وأوضح أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يخلق واقعاً اقليمياً جديداً سيساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط. وأشار السفير يوسف إلى أن السيسي أوضح أن "عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة وتوليها الإشراف على المعابر وفقًا للمقررات الدولية سيكون له نتائج إيجابية على انتظام فتح المعابر مع القطاع مما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين بغزة، ويساهم بتوفير احتياجاتهم اليومية". وأضاف السيسي أن "الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة"، على حد زعم السيسي.

المصدر :