طالب وزير الخارجية رياض المالكي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها إسرائيل والتي ترتقي لدرجة جرائم الحرب وتوفير الحماية الدولية لشعبنا. وأكد أن الحكومة الفلسطينية طرقت باب الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الانسان، والصليب الأحمر، ومحكمة الجنائية الدولية وسويسرا كدولة وديعة لاتفاقية جنيف لخلق واقعا دوليا يعمل على توفير الحماية لشعبنا الاعزل. وأشار المالكي في مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن في رام الله السبت إلى أنه بحث مع وزير خارجية لوكسمبورغ الأوضاع الميدانية والهبة الشعبية التي جاءت نتيجة لممارسات رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" حول تغيير الوضع القائم السابق في المسجد الاقصى. وأكد المالكي عمق العلاقات بين فلسطين ولوكسمبورغ، التي صوتت لصالح رفع علم فلسطين في مقرات الأمم المتحدة، مثمنا ما تقدمه لوكسمبورغ من دعم سنوي يبلغ 8 ملايين يورو لدعم مشاريع مختلفة في الأراضي الفلسطينية. وكان المالكي بحث مع الوزير اسيلبورن، في اجتماع عقد قبيل المؤتمر الصحفي، الاوضاع والتطورات الميدانية في فلسطين، والعلاقات الثنائية بين البلدين. ووضع المالكي الضيف بصورة الانتهاكات والممارسات العنصرية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في تصعيدها وعدوانها المتواصل على شعبنا الاعزل، خاصة استباحة الدم الفلسطيني من خلال الاعدامات الميدانية، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، إضافة الى الادعاءات والاكاذيب الاسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، من عدم تغيير الوضاع القائم في المسجد الاقصى. وشدد على خطورة الاستمرار في هذا النهج الذي يهدد الامن والسلم الدوليين، ويأجج الصراع الديني في الارض المحتلة والمنطقة، من خلال استفزاز مشاعر 1.5 بليون مسلم في العالم. واستعرض المالكي، اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحماية قوات الاحتلال ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته، كذلك سياسة الاحتلال بفرض سياسة الأمر الواقع والعقاب الجماعي. ودعا المالكي، الاتحاد الأوروبي، إلى لعب دور فاعل لإحراز تقدم في العملية السلمية، وضرورة تحمل مسؤولياته المباشرة لإنهاء الاحتلال، وإلزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة. من جانبه، أعرب وزير خارجية لوكسمبورغ عن رغبة بلاده بالعمل الجاد على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس مبدأ حل الدولتين. وأكد عدم شرعية الاستيطان كونه مخالفا للقانون الدولي، محذرا من خطورة الاوضاع الحالية، ودعا إلى ضرورة تهدئة الاوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال وقف الاستيطان، من اجل العودة الى طاولة المفاوضات وفق مبدأ حل الدولتين. كما اعرب عن نيته زيارة قطاع غزة يوم غد الأحد، للاطلاع على الأوضاع هناك، كذلك على سير عملية إعادة الاعمار

المصدر :