وافق الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، على تعليق جميع الرحلات التجارية إلى مصر حتى الانتهاء من التحقيق بشأن تحطم الطائرة الروسية الأسبوع الماضي. جاء القرار بعد توصية من رئيس جهاز الاستخبارات الروسي خلال اجتماع أزمة في موسكو، كما أعلن عنه بوتين عقب اعتقاد محققين بريطانيين أن قنبلة وضعت في الطائرة قبل إقلاعها. وقال مسؤولون في الاستخبارات البريطانية إنهم حصلوا على معلومات بناء على اعتراض اتصالات بين متشددين في شبه جزيرة سيناء تفيد بأن قنبلة كانت وراء سقوط الطائرة الروسية. كما أوقفت بريطانيا جميع رحلاتها إلى شرم الشيخ، وتعكف حاليًا على إعادة السياح البريطانيين إلى بلادهم. وتقدّر بريطانيا أن نحو 19 ألف سائح بريطاني لا يزالون عالقين في شرم الشيخ، في حين قالت روسيا إن 45 ألف سائح روسي لا يزالون حاليًا في مصر. ومن المتوقع أن يعود العديد من البريطانيين الجمعة إلى بلدهم، لكن شركة "إيزيجيت" تقول إن السلطات المصرية فرضت قيودًا شديدة على حركة الطيران في شرم الشيخ بحيث لا تسمح سوى لطائرتين من مجموع عشرة بالمغادرة. من جهته، نفى وزير الطيران المدني المصري حسام كمال منع أي رحلات، مؤكدًا أن القضية تتعلق بالطاقة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ في ظل الإجراءات الأمنية وزيادة حركة الطيران. يذكر أن ولاية سيناء التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة التي كانت في رحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ. ولم تقل ولاية سيناء كيف أسقطت الطائرة إن صح ادعاؤها، كما دعت إلى شن حرب على روسيا والولايات المتحدة بسبب الغارات الجوية التي تشنها في سوريا.

المصدر :