قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إن استشهاد الصياد الفلسطيني فراس مقداد 18 عاما برصاص قوات البحرية المصرية على سواحل محافظة رفح تجاوز لكافة القيم الإنسانية، وتعدٍ على حقوق الملاحة البحرية. واستنكر رئيس الاتحاد العام سامي العمصي في تصريح وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، إطلاق جنود البحرية المصرية الذين كانوا متواجدين على نقطة عسكرية قرب بحر رفح النار بشكل متعمد النار على الصياد مقداد أثناء ممارسته عمله في مهنة الصيد، مما أدى لإصابته بعيار ناري في الجزء العلوي من جسده وتم تقله إلى مستشفى أبو يوسف النجار لكنه استشهد على الفور. وطالب البحرية المصرية بالكف عن ملاحقة الصيادين الفلسطينيين والاعتداء عليهم في عرض البحر، والإفراج عن الصيادين المعتقلين لديها، مؤكدا أن ما حدث تصعيد خطير يستوجب وقفة من المؤسسات الحقوقية والرسمية العربية والدولية. وأكمل العمصي فيما يخص الصيادين المعتقلين لدى الجانب المصري، بأن هناك 3 معتقلين منذ عام، وقال: " أفرجت مصر عن 5 صيادين خلال الحرب الأخيرة، واعتقلت 9 آخرين في شهر مارس/ أذار ولم تصدر أحكاما ضدهم بعد". وأردف " أن الحكومة المصرية تصدر أحكاما مباشرة ضد الصيادين وهي إجراءات تعسفية من ناحية الأخوة والعروبة"، منددا بالسياسة السلبية المصرية تجاه الشعب الفلسطيني. وأشار نقيب العمال إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات وإطلاق النار من قبل الزوارق الحربية المصرية على الصيادين في بحر رفح وتقدمها لعدة أميال خلال ملاحقتها لقوارب الصيادين.

المصدر :