يدخل الأسير محمد عطية محمود أبو وردة -39 عاماً-من مدينة الخليل عامه الرابع عشر على التوالي في سجون الاحتلال، وهو صاحب ثالث أعلى حكم في العالم بعد الأسرى عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد ومماثلاً لحكم الأسير حسن سلامة. ووجهت إلى الأسير أبو وردة المعتقل منذ 4 نوفمبر 2002 تهمة الانتماء إلى كتائب القسام، والمسئولية عن عدة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل -45-إسرائيلياً، وأصدرت محاكم الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد بحقه 48 مرة، ليكون حكمه ثالث أعلى حكم يصدر على أسير. وذكر مكتب إعلام الأسرى أن الأسير "أبو وردة" انضم إلى صفوف كتائب القسام أثناء دراسته في بداية انتفاضة الأقصى، بعد استشهاد يحيى عياش عام 1996م، وقام بالتخطيط مع الأسير حسن سلامة بتنظيم الاستشهاديين الثلاثة (مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة ورائد الشرنوبي) للقيام بعمليات استشهادية ثأراً لاستشهاد يحيى عياش. وأشار إلى أنه بالفعل قام الثلاثة بثلاث عمليات وأسفرت عن مقتل -45- إسرائيلياً وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح. وبين أنه بعد تنفيذ العملية الأخيرة على يد الاستشهادي رائد الشرنوبي بيومين وبتاريخ 4-3-1996 قامت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية" باعتقال "أبو وردة" و قضى ما يزيد على خمس سنوات في سجن أريحا ثم خرج من سجون السلطة ليعود إلى مدينة الخليل مطلوباً للاحتلال، كما قام الاحتلال بعد العمليات الثلاث بإغلاق منزل والد الأسير محمد وهدم منزل عمه والد الاستشهادي مجدي أبو وردة. الجدير ذكره أن هذا الاعتقال لم يكن الأول بالنسبة للأسير "أبو وردة " لدى الاحتلال؛ ؛ فقد كان أول اعتقال له وهو ابن -15عاماً- بعداتهامه باللقاء الحجارة ليمكث عدة شهور داخل سجون الاحتلال، وعمل كـ أمير للكتلة الإسلامية في معهد المعلمين، ورفض الاحتلال إدراج اسمه في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار )، وفق المكتب. تزوج في العام 2002م وعاش وزوجته حياة المطاردين، حيث مكث معها شهرين فقط، ثم خرج من البيت بعد اجتياح قوات الاحتلال لمدينة الخليل، وظل مطارداً سبعة شهور أخرى، إلى أن تم اعتقاله في الرابع من نوفمبر من العام 2002 ، حيث أمضى 13 عاماً متنقلاً فيها بين عدة سجون كان آخرها سجن جلبوع .

المصدر :