ازمات غزة والمصالحة
وفي شأن غزة، قال إن: "هناك مسؤولية وطنية مشتركة، فلا أحد يزايد على غزة ولا على فلسطينيي الداخل المحتل، الجميع يساهم في هذه الانتفاضة وفق ظروفه". وأكد أن غزة اليوم لديها جراح كثيرة، لا أحد يحملها فوق طاقتها وكذلك لا يمكن لأحد أن يخرجها من دائرة الفعل المؤثر. كما أكد أن الوحدة الوطنية مطلوبة ويجب أن نتلاشى أي سلوك على الأرض يضعف الانتفاضة ويجهضها وأن الأوان للتنسيق الأمني أن يتوقف، مؤضحًا أنه قدم العديد من المبادرات من أجل إنهاء الانفسام كما انه التقى بقيادت فتح وعرضت عليهم افكارًا عملية. وبين أن حركته تحركت على جميع الصعد، مطالبه من الجميع حل مشاكل غزة، وهي الحصار والإعمار وفتح المعبر ورواتب الموظفين والميناء والمطار والبنى التحتية. وفيما يتعلق في معبر رفح البري الحدودي مع مصر، أكد مشعل عدم رفض حركته تسليم معبر رفح لجهاز حرس الرئاسة بالسلطة ، ولكن أن يكون على قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقة. وشدد على أن حماس لا يحق لها أن تتفرد بقرار الحرب ولا يحق لسلطة كذلك وللآخرين في أن يتفردوا بالقرار السياسي الفلسطيني، رافضًا زج غزة إلى حرب جديدة مع الاحتلال الاسرائيلي وكشف مشعل خلال اللقاء أن حركته تلقت عرضًا من ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير بأن نذهب إلى لندن وجنيف؛ "قلنا لهم في البداية يجب أن تحل مشاكل غزة". لافتًا إلى أن حركته منفتحة على العالم باستثناء الاحتلال ووفق رؤيتها. وقال مشعل: "نظامنا السياسي الفلسطيني نبنيه على الشراكة والانتخابات، والجميع شريك في تحمل المسؤولية للخروج من كافة الازمات". ولفت مشل إلى أن الحرب الهجومية تحتاج الى موازين القوى و التريث، أما انتفاضة الأقصى رد فعل طبيعي ولا تحتاج لتفكير، مطالبًا أبناء حركة فتح بأن يعيدوا حساباتهم يقدموا الأولوية للمصلحة الوطنية. وأكد أن علاقة حركته مع الجهاد الإسلامي سبقت موضوع الانتفاضة، مشددًا على أن حركته ليست معنية بإسقاط السلطة ومعنيون بالعلاقة الجيدة مع الجميع". وأكد أن الشعب الفلسطيني وحركته تفتقد الرئيس الراحل ياسر عرفات في انتفاضة الأقصى، وأن غزة ستشهد احتفالًا في ذكرى رحيل عرفات. وكشف مشعل عن اتصالات متواصلة تجريها حركته مع القيادة في جمهورية مصر، وحماس لم تتدخل في الشأن المصري وقال إنه: "لا بد من حل قضية المختطفين الأربعة، ولم نصل الى حل حتى اللحظة ونتابع الامر مع المسؤولين في مصر".المصدر :