دعت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ليلى خالد الفصائل الفلسطينية للسير باتجاه وحدة وطنية حقيقية تستند إلى تطوير فعل الانتفاضة من أجل توفير عوامل استمراريتها وإدامتها حتى رحيل الاحتلال. وقالت خالد في مقابلة متلفزة على فضائية الغد العربي: " لا يجوز بعد اليوم لأي فصيل يتحدث عن القدس ولا يقدم شيئاً لها، أو يتحدث عن الأقصى ولا يقدم له إلا الخطابات، ويتحدث عن الشهداء ولا يضحي ويتقدم الصفوف، مطلوب منا جميعاً بالمعنى السياسي والاجتماعي التوحد من أجل تصعيد الانتفاضة وحماية شعبنا". وأكدت خالد أن الانتفاضة وجدت لتبقى من أجل الحرية، " فشعبنا شبابه وشاباته ورجاله ونساءه يخرجون لمواجهة المحتل بصدورهم العارية، وليس بالضرورة - وعلى أهميتها- أن يخرج مليون إنسان بالشارع أو تتحول كل المناطق لساحات اشتباك ملتهبة حتى نستطيع وصفها بالانتفاضة". وأضافت " فالانتفاضة مستمرة بوتائرها التي يختارها الشباب في الميدان، ويكفي أن هذا الشعب يواجه يومياً الاحتلال، ويقدّم شهداء ومعتقلين وجرحى ويدفع ثمناً غالياً من أبنائه". ونوهت خالد إلى أن هذه الانتفاضة لها خصوصيتها وليست هناك مقاييس أو مواصفات لها في المواجهة مع الاحتلال، " فالانتفاضة هي الانتفاضة، والشعب يبتدع كل الوسائل في مواجهة هذا المحتل، حيث يناضل عبر مائة قرن وفي كل مرة يفاجئ العالم". وأكدت خالد أن القيادة الفلسطينية لم ترتقِ لمستوى هؤلاء الشباب، مشيرة أن من يقدم الدم هو الأجدر أن يكون بالقيادة وليس من تعنت هنا أو هناك من أجل السلطة. وأشارت خالد بأن الجبهة دعت باستمرار لتشكيل قيادة وطنية موحدة، إلا أن بعض الفصائل لم تستجيب لذلك، ولم تعلن إنهاء الانقسام، داعية لإسناد الانتفاضة حتى يصبح مفاعيلها على الأرض أكبر ويصبح وجود الاحتلال على أرضنا يشكّل له خسارة كبيرة. وطالبت خالد السلطة الفلسطينية بضرورة قطع كل أشكال العلاقة مع الاحتلال، وتبني نهج المقاومة، معتبرة أنها الشكل الأنجع  " لمواجهة هذا العدو المجرم الذي لا يخضع ولا يفهم إلا لغة القوة".  

المصدر :