قالت الاستخبارات الفرنسية إن النزاع في سوريا والعراق ينذر بتغيير في خريطة المنطقة، حيث أن الشرق الأوسط الحالي انتهى إلى غير رجعة. وأكد مدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه ذلك خلال مؤتمر حول الاستخبارات نظمته جامعة جورج واشنطن، وشارك فيه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي.آي.إيه". وأضاف باجوليه أن الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى، مشيرًا إلى أنه يشك في أن يعود مجددًا، لأن العراق وسوريا لن تستعيدا أبدًا حدودهما الحالية. وأوضح أن سوريا مقسمة على الأرض، حيث يسيطر النظام على "ثلث البلد" في حين أن "الشمال يسيطر عليه الأكراد،" والمناطق الواقعة وسط البلاد تحت قبضة تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على العراق. ووفقًا لـ "سكاي نيوز" فقد أعرب باجوليه عن ثقته بأن "المنطقة ستستقر مجددًا في المستقبل"، ولكن "في مطلق الأحوال ستكون مختلفة عن تلك التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية". يذكر أن الأزمة السورية بدأت عام 2011 بعد أن تحولت المظاهرات السلمية إلى نزاع مسلح، كما لا يزال العراق غارقًا في دوامة العنف منذ الغزو الأميركي 2003.

المصدر :