رؤية استراتيجية
بدوره، شكك مدير البحوث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية "IRIS" والطيار الحربي السابق جان فانسان بريسيه، في مدى فعالية هذه البالونات، وفي جدوى هذه الأجهزة، موضحًا أن فرص إصابة طائرة بواسطة هذه الألغام "محدودة للغاية". وأشار إلى أنه عندما تستعد الطائرة المقاتلة لإطلاق النار فهي تحلق بسرعة 250 مترًا في الثانية. أما البالون فيمكن أن تصل سرعته إلى 20 مترًا في الثانية، وأحيانًا أقل من ذلك. وأضاف أنه لكي يصل البالون إلى ارتفاع 5000 متر سيستغرق الأمر 250 ثانية تقريبًا، مضيفًا أنه وخلال فارق الزمن هذا ستكون الطائرة الحربية قد قطعت أكثر من 60 كم وصارت بعيدة عنه تمامًا. وأوضح أن لعامل الرياح دور مهم، فالمنطاد يرتفع باتجاه عمودي فقط، والرياح ستحركه ما يجعله يحيد عن مساره بمئات الأمتار، "يجب إذن القيام بحسابات رياضية معقدة جدًا للتمكن من توقع وصول الطائرة إلى نقطة معينة". وقال إن "المتفجرات لها مدى محدود يمتد لبضعة أمتار فقط، أما بالنسبة إلى الشظايا فأشك أن تكون قطع صغيرة من الصلب بمقدورها أن تحدث أضرارًا في طائرة حتى لو أصابتها، وإذا استطاعت هذه الألغام إصابة طائرة ما، فستكون حقا من باب المصادفة والحظ". علاوة على ذلك، بين بريسيه أن الطائرات مزودة برادارات يمكنها التعرف على هذه الألغام وتجنبها، كما أن هذه الأجهزة ستتيح لهم كشف مكان إطلاق هذه المتفجرات وقصفه، مؤكدًا أن هذه الألغام تكلف استثمارًا كبيرًا ونتائجها غير مؤكدة. https://www.facebook.com/100010446134833/videos/122464154778455/ https://www.facebook.com/100010446134833/videos/122477821443755/المصدر :