طالب عشرات من الصحافيين بمدينة غزة وزراء الإعلام العرب بموقف جاد وداعم للصحفيين الفلسطينيين ضد الانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحقهم أثناء تغطيتهم للانتفاضة الشعبية. جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمها المكتب الاعلامي الحكومي ظهر الأحد ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية. وشدد هؤلاء على أن محاولات الاحتلال لمحاربة الحقيقية والرواية الفلسطينية الصادقة لن تثنيهم لحظة واحدة عن واجبهم الوطني والمهني في فضح جرائمه. وقال مدير مكتب فضائية القدس بغزة عماد الافرنجي خلال كلمته " إن زملائه اليوم يتضامنون مع عين الحقيقة في وقت تخلى العالم عنها لارتباطه بمصالح وليس بالأخلاف والمبادئ" . وأكد أن بوصلة الصحفيين متوجهة نحو فلسطين والقدس وأنهم سيرتقون بعملهم في نظر الأمم والشعوب. وأضاف " الاعلام العربي الحر تخلى عن مصداقيته وأمانته وذهب إلى مناطق أخرى غير فلسطين لكي يؤثر فيها، تاركاً روايات وشائعات الاحتلال تستمر أمام العالم". وشدد على أن من يترك الصحفي الفلسطيني وحده في الميدان، سيسجل في تاريخ الاعلاميين والساسة العرب نقطة عار. وتابع " الصحافيين والصحفيات الذين كتبوا بدمائهم من أجل فلسطين لن يتوقفوا عن مهنتهم ودورهم في كشف الحقائق مهما كلفهم من دماء وتضحيات، وأن الحقيقة لها مسار واحد وسيتصل إلى كل المجتمع الصامت عن قتل شعبنا". ووجه التحية لكل الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون نهاراً وليلاً من أجل فضح ممارسات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، ولا سيما اعداماته الميدانية في الضفة والقدس. بدوره، قال مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان رامي عبدو: " نحن جميعا بما فيهم الصحفيين بحاجة أن نحول قضية الانتهاكات التي تمارس إلى قضية رأي العام داخل الأجسام الصحفية". وأكد أنه لا يوجد مانع للصحفي أن يمارس دوره من أجل التواصل مع الجهات المعنية بشكل مباشر كالأجسام الدولية والاتحادات العاملة في مجال حرية التعبير والصحافة.

المصدر :