أثار اعتداء مجهولين على الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي حفيظة الجهات السياسية الفلسطينية المختلفة، مؤكدين أنه عمل اجرامي مستنكر يهدف للنيل من المناضلين، ولإخماد الهبة الجماهيرية.

وأكدت المبادرة في بيان تلقت الوطنيـة نسخة عنه صباح الأحد، أن ما حدث هو "محاولة قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد للنائب البرغوثي من قبل جهات مشبوهة عميلة للاحتلال الإسرائيلي".

وطالبت المبادرة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية بسرعة الكشف عن مرتكبي هذا الفعل المشين والمدان، وتقديمهم للمحاكمة لينالوا عقابهم.

وقالت إن هذا الاعتداء أراد منه المعتدون "حرف الأنظار عن مسار الانتفاضة واشغال الشعب عن تطويرها وتصعيدها في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

من ناحيتها، أدانت كتلة حركة حماس البرلمانية "التغيير والإصلاح" الاعتداء على البرغوثي، معتبرة ذلك "محاولة يائسة لإرباك الحالة الفلسطينية وخلط الأوراق والتأثير على انتفاضة القدس".

وأكدت "التغيير والإصلاح" على ضرورة تحمل السلطة الفلسطينية بأجهزتها الأمنية المسئولية عن حماية الشعب في ونواب التشريعي في الضفة الغربية، وألا تسمح أن تبقى الضفة "بحالة فوضى لا تخدم المصلحة العامة للشعب".

وشددت على أن هذه المحاولات لن تثني الشعب عن مواصلة طريق الانتفاضة حتى تحقيق أهدافه، باعتبارها "خيار الشعب بأكمله، ولن تستطيع أي قوة أن تقف في وجه إرادته الصامدة".

بدوره، هاتف النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، النائب البرغوثي للاطمئنان عليه، مطالبًا بسرعة الكشف عن المتورطين في الاعتداء.

من جهتها، استنكرت نقابة الأطباء الفلسطينيين على لسان الناطق باسمها محمد الرمحي الاعتداء على البرغوثي، مطالبة الأجهزة الأمنية والمسؤولين بمتابعة الحادثة وتقديم الجناة للعدالة وحماية ابناء الشعب من "عادات خارجة عن ثقافتنا، في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه للوحدة والتكاتف جنبًا إلى جنب في وجه الاحتلال".

واعتدى مجهولان قبل منتصف ليلة أمس على البرغوثي بآلة حادة في رقبته، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، موجهين له عبارة "خلي الانتفاضة تنفعك"، بحسب ما قال البرغوثي.

المصدر :